وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي قال في تصريحه اليوم السبت في اجتماع لسفراء ورؤساء بعثات ايران في الخارج، إن السفراء يمثلون هوية الثورة الإسلامية ومصالح البلاد في الخارج، مضيفا ان في مواجهة الصعوبات يجب ألا نتعب وعلينا متابعة العمل بجدية كما كان الشهيد سليماني مثالاً واضحًا على محاربة المصاعب.
وقال رئيسي ان أي دولة أحرزت تقدما، دور السياسة الخارجية فيها لا يمكن إنكاره ولا يمكن أن تحصل هناك مشكلة في البلاد ووزارة الخارجية تقول إن هذه المشكلة تتعلق بامور الداخلية للبلاد. على سبيل المثال في مكافحة كورونا، لم نكن لننجح في التطعيم لو لم يكن السيد أمير عبد اللهيان قد شكل مقرًا وايضا دولة الصين ساعدتنا في هذا المجال.
وشدد الرئيس الايراني أن استراتيجية العدو تتمثل دائما في الإبقاء على العقوبات وزيادتها ولكن استراتيجيتنا هي كسر العقوبات وتحييد واتخاذ إجراءات جادة لرفع العقوبات.
وبشأن دور وزارة الخارجية في تقدم الدولة ونجاحها في القضايا الاقتصادية، أكد رئيسي أن وزارة الخارجية لها دور مهم في نجاح الدولة في القضايا الاقتصادية. جزء مهم من الإيرانيين في الخارج ويجب أن يكون بينهم وبين السفراء علاقات فإن لم يذهبوا إلى السفراء فليذهب السفراء إليهم. لدينا واجب تجاههم ولديهم نفس الحقوق التي يتمتع بها الإيرانيون داخل البلاد وهم يريدون بالتأكيد الاستثمار في البلاد.
وقال رئيسي "هناك لدينا الكثير من الفرص في مجال السياحة. إذا قمنا بتنشيط الاقتصاد السياحي والاقتصادي الرقمي والبحري، يمكننا معالجة البطالة". وزارة الخارجية لديها أيضا دور مهم تلعبه في هذا الصدد.
وفي إشارة إلى اتصالاته الهاتفية مع 100 دولة أجنبية منذ بداية الحكومة الثالثة عشرة، قال: "كلهم يريدون بدون استثناء إقامة علاقات تجارية واقتصادية مع إيران وبالطبع الجميع يعترفون بأن المستوى التواصل غير مقنع في الوقت الحالي ".
وشدد الرئيس الايراني على أننا يجب أن ننظر إلى جيراننا على أنهم فرص جيدة للغاية: فالحدود ليست تهديدًا لنا ولكنها فرصة ويجب استقرار العلاقات الاقتصادية مع الجيران بالطبع يجب أن تكون هناك أيضًا علاقات ثقافية.
وتابع القول أن بعض دول الجوار تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لكن هذا التطبيع لا يوفر الأمن لها ولا للكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، مضيفا انه "يجب أن نثبت عمليًا أن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الايرانية يمكن أن يؤدي على إحلال السلام في المنطقة. كل ما عانينا منه في المنطقة كان بسبب وجود الأجانب.
وقال رئيسي "إن الوضع المؤسف وتردي الاوضاع في افغانستان نتيجة حضور الامريكان في هذه الدولة كما هو الحال في العراق ودول أخرى في المنطقة". هذا بينما إيران تحب الخير للدول المجاورة.
وأضاف الرئيس الايراني ان حصتنا من التجارة الإقليمية منخفضة للغاية وحجم تبادلاتنا مع العراق وسوريا ودول الجوار يجب أن تتغير وتتضاعف في الخطوة الأولى يجب أن يصل رقم 20 مليار دولار إلى 40 مليار دولار وفي الخطوات التالية يجب أن يزيد أكثر كما انه تضاعفت تبادلاتنا مع طاجيكستان ثلاث مرات خلال هذه الأيام.
وأشار رئيسي إلى أن قضية الترانزيت والغاز قد تم حلها خلال زيارتي لتركمانستان وقال إنه ينبغي مواصلة هذه العلاقات مع دول الجوار الأخرى. وفي هذا الصدد يجب العمل بروح ثورية لأن المشاكل لا تحل بالعمل التنظيمي والإداري.
وقال رئيسي "نهجنا في المنطقة خارجي وداخلي وعلى السفراء أن يقدموا تقارير عما فعلوه لنقل العلوم والتكنولوجيا الى ايران، مشيرا إلى أن هناك مجالات للتحول الاقتصادي وعلاقات مع دول الجوار.
وقال إنه من ناحية أخرى، يجب توفير تسهيلات لشؤون التجارة للإيرانيين في الخارج والتجار المحليين والأجانب، مضيفًا: "إنني أرى تقدما سريعا خلال الايام المقبلة ان شاءالله ولكن يجب على الجميع ان يتعاطفوا ويتعاونوا.
وشدد الرئيس الايراني على أن الوضع الحالي في العلاقات مع الجيران ضئيل وغير مقبول وقال: "لا ينبغي أن تكون راضيًا به هذا الوضع، فالعلاقة الحالية مع جيراننا لا ترضينا، ولكن ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحسين هذه العلاقات . "
....................
انتهى/185