وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، الدكتور علي اكبر ولايتي، التقى اليوم الثلاثاء، بوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية.
وشدد الدكتور ولايتي خلال الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الخارجية السوري والوفد المرافق له على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وعلى ضرورة التركيز بشكل خاص على تعزيز وتوسيع العلاقات الإيرانية السورية، قائلاً: "إن طريق مواجهة الأعداء في سوريا مستمر ووحدة الدول الأعضاء في جبهة المقاومة في السنوات الأخيرة جعلت تحقيق النصر امراً ممكناً في هذه المنطقة الحساسة للغاية التي كانت امريكا تطمع بها الان وبريطانيا في الماضي، وتمكنا من اتخاذ اجراءات فعالة وغير مسبوقة ضد استمرار الهيمنة الخارجية".
وأضاف: "النتائج البناءة والمباركة لتشكيل المقاومة أعطت العالم الإسلامي الأمل في أنه مع المقاومة يمكن إذلال القوى العظمى المعتدية".
وتابع مستشار قائد الثورة الاسلامية: "ما فعله الرئيس السوري في السنوات الأخيرة ضد الغزو الجبان لحوالي 80 دولة على سوريا، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني وبعض الدول الرجعية في المنطقة، سيحقق نصراً نهائياً انشالله بدعم من إيران وروسيا وحزب الله في لبنان والشعب السوري المقاوم الشجاع".
ومن جهته، شكر وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد، طهران على دعمها للشعب السوري وحكومته وأشار إلى الأهمية الرئيسية للعلاقات بين دمشق وطهران، واصفاً لقاء الرئيسين بنقطة تحول في العلاقات، قائلاً: "العلاقة الاستراتيجية بين البلدين مهمة جدا وهذا اللقاء سيتم مع استكمال الاستعدادات اللازمة".
وفي معرض شرحه للأوضاع على الأرض في سوريا، وصف استمرار عدوان النظام الصهيوني والوجود العسكري والعقوبات الأمريكية غير القانونية بأنه انتهاك لسيادة ذلك البلد وسلامته الإقليمية والمصدر الرئيسي لانعدام الأمن والضغط الاقتصادي، مؤكداً ان الشعب السوري هزم وسيهزم هذه المؤامرات بمقاومته الشاملة.
وأضاف المقداد:" إن التفاعل والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا رسالة للأجيال القادمة لفهم الأبعاد الاستراتيجية لهذه العلاقة القوية وعدم السماح للأجانب والمعتدين بالتدخل".
وفي النهاية شدد وزير الخارجية السوري أيضًا على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، قائلاً : "ليس للولايات المتحدة مستقبل في المنطقة ويجب أن تغادر الأراضي السورية".
....................
انتهى/185