وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

٦ ديسمبر ٢٠٢١

٨:١٦:٥١ م
1205953

الرئيس الجزائري يتعهد بمنح السلطة الفلسطينة 100مليون دولار

أعلن الرئيس الجزائري أن بلاده ستمنح دولة فلسطين شيكا بـ100 مليون دولار، وتخصص 300 منحة دراسية لفائدة الطلبة الفلسطينيين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، إن الجزائر ستستضيف عقد "مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية "، حيث سينعقد قبل القمة العربية.

وأعلن الرئيس الجزائري أن بلاده ستمنح دولة فلسطين شيكا بـ100 مليون دولار، وتخصص 300 منحة دراسية لفائدة الطلبة الفلسطينيين.

ونقلت قناة "الجزائر الدولية" عن تبون أن بلاده ستستضيف ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية قريبا.

وذكرت القناة أن قرار عقد ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية في الجزائر، جاء بعد أخذ رأي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي ندوة صحفية جمعت تبون بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قال تبون إن العلاقة بين بلاده وفلسطين "أكبر بكثير من أن يتم وصفها، فهي تجسد القيم المثلى والمشتركة في النضال والتضحية والتحرر".

وأضاف تبون أن القضية الفلسطينية ستكون في صلب القمة العربية المقبلة في الجزائر.

والیکم كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس، بمقر رئاسة الجمهورية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
– السيد الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة،
– والوفد الـمرافق،
– الحضور الكرام.
أود بدايةً أن أجدد الترحيــب بكم السيـــد والأخ الفاضل محمود عباس وكافة الإخوةِ أعضاء الوفد الكريم الـمرافق لكم وأُشيد بزيارتكم الـمباركة التي تأتي تكريســـا للعَلاقــــات الأخوية القوية والـمتميزة التي تجمع بين بلدَيْنا وشعبَيْنا الشقيقين.

فالعلاقات بين الجزائر وفلسطيــــن أكبرُ بكثير من أن يتمَّ وصفُهــا لـِما تُجسّدُه من قيمٍ مثلى ومشتركـة في النضال والتضحية والتحرر ولـِما تحملـــُه من أواصــرِ الترابــط والتعاضد بين البلدين والشعبين الشقيقين فـي كل الظـــروف وعَبــرَ كلِّ الأزمنـــة. وما الفرحـــةُ التي تعلو وجوهَ الجزائريات والجزائريين وهـــم يحملون العلَـــم الفلسطيني ويُزينون به بيوتَـهم ومدنَـهــــم بمنــــاسبةٍ أو دون مناسبة، إلا تعبيرٌ بسيـــــط عن هــــذه العلاقة الوجدانية العميقــــة التي نـاصر عبـرهــــا الشعبُ الجزائري برُمّتــِه قضيةَ فلسطين العادلة فـي كل مراحلهـــا.

كما أن احتضانَ الجزائر حكومةً وشعبا للقضية الفلسطينية الـمقدسة والدفاع عنهــا في كـل المحافل الدولية والإقليمية، ليُشكلُ بالنسبة لنا مسألةَ وفاءٍ قبل كل شيء. وفاءً لتاريخنا التحرري الـمجيــــد والتضحيات الجسيمـــــة لأسلافنا الأبرار الذين آمنوا بحقٍّ أن قضيةَ فلسطين هي قضية حقٍ وعدالة.

السيد الرئيس،

تأتي زيارتُكم الـمباركـــة إلى بلدكم الثـــاني الجزائر ونحن نحتفل بالذكرى الثالثةِ والثلاثين (33) لإعلان قيامِ الدولة الفلسطينية يومَ 15 نوفمبر 1988 على أرضِ الجزائر .

إن هذه الـمحطةَ التاريخيةَ التي مهّدت لاعتراف غالبيةِ الدولِ عبر العالم بالدولة الفلسطينية على حدودِ 1967 وعاصمتُـها القدسُ الشريف فـي مسارٍ ابتدأتُــــه الجزائــــر، لا تزال تمثل مرجعـــا أساسيــــا وهدفا جوهريـــا بالنسبة لنـــا.

وأمامَ حالةِ الجمود غيرِ المسبوقة التي تعرفها عمليةُ السلام في الشرق الأوسط وفي ظلِ السياساتِ الإجراميةِ للمحتل والتي ترمــي إلى تغييرِ الطابـــع الجغـــرافي والديموغرافي وترسيخِ الأمــــرِ الواقع، نــرى أنه من الضروري تعزيـــزُ العملِ العربي الـمشتـرك حول قضيتِنــــا الـمركزيــــة والأولى وتوحيـــــدُ الـمواقــــف لدعــــمِ الشعــــبِ الفلسطيـــــني ومقاومتِه الباسلة.

ولهذا، ارتأينا ونحن نتأهبُ لاحتضانِ القمة العربية المقبلة، أن نسعى جاهدين لوضع القضية الفلسطينية فـي صُلبِ أولويات هذا الحدث الهام الذي نأمــُـل أن يكـــون شامـــــلاً وجامعًا وأن يشكـــلَ انطلاقةً جديدة للعمل العربي الـمشترك.

ولا شكَّ أن بلورةَ موقفٍ موحدٍ ومشترك حول دعمِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني عبر إعادةِ التمسكِ الجماعي بمبادرةِ السلامِ العربية لعامِ 2002، سيكون له الأثرُ البالغُ في إنجاحِ أعمالِ هذه القمة وتعزيزِ مسيرةِ العمل العربي الـمشترك.

في هذا السياق، أود أن أؤكدَ لكم السيد الرئيس والأخ الفاضل، أن الجزائرَ ستبقى وفيةً لـمبادئها الأصيلة والـمنادية بإعلاءِ الحقِ ونُصرةِ الـمظلومين مهما طال الزمنُ، ومهما كان الثمن.

وبـهــــذا، أختتـــمُ كلمـــتي مُجــــددًا لكــــم سعادتَنـــــا بزيارتكــم ومتمنيًا لكـــم إقامـــةً طيبـــة وسط أهلِكم وإخوانكـــم الذيــن يحملون جميعًا قضيةَ فلسطين فـي قلوبِـهم، وفـي وجدانِـهم.

ووفاءً لتاريخِ الجزائر الثوري المجيد والالتزام الثابت للشعب الجزائري برمته، بمساندة القضية الفلسطينية العادلـــــــة في كل الظروف وعملا بقــــرارات جامعــة الدول العربية ذاتِ الصلة، قررتْ الدولةُ الجزائرية تقديمَ هذا الصكِ الذي يتضمن مساهمةً ماليةً من الجزائر بقيمة مئة (100) مليون دولار، لأخي فخامة الرئيس أبومازن رئيسِ دولـــــة فلسطين ورئيسِ منظمـــــة التحريـــــــر الفلسطينية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والسلام عليكم.

....................

انتهى/185