وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال المدير الثقافي لمقر إعادة إعمار العتبات المقدسة: إن صحن السيدة فاطمة الزهراء (ع) سيفتتح في مرقد الإمام علي (ع)، وذلك تزامنا مع الولادة الميمونة لسيدة نساء العالمين.
وأعلن "ميلاد جوادي" في سمنان عن افتتاح صحن السيدة فاطمة الزهراء (ع) في شهر فبراير 2022 المقبل، وأضاف: يقع هذا الصحن إلى جوار الصحن القديم للإمام علي (ع) وسينتهى إنجاز جميع مشاريعه في غضون الشهرين المقبلين ما عدا متحفه.
وقال المسؤول الثقافي في مقر إعادة إعمار العتبات المقدسة في البلاد: ستنتهي أعمال صب الكونكريت في صحن السيدة زينب (ع) تزامنا مع ولادته المباركة، ومن ثم تبدأ مرحلة النهائية لإنجاز الكامل للمشروع.
وأشار إلى إنجازات مقر إعادة إعمار العتبات منذ انطلاق فعالياته والتي بلغت 180 مشروعا إعماريا، مضيفا أن هذا المقر لديه الآن مشاريع تنموية، وتابع: إن توسعة صحن رواق الإمام الباقر (ع) في الكاظمين تعد أيضا من جملة الأنشطة العمرانية لهذا المقر.
ولفت جوادي إلى ارتفاع 30 في المئة من النذورات الشعبية لأجل مساعدة إعادة إعمار العتبات المقدسة، وقال: يعد تسجيل الزيارة بالنيابة عبر الموقع الرسمي للعتبة والبث المباشر لمرقد الإمام الحسين (ع) ليالي الجمعة من الإجراءات الثقافية لمقر إعادة إعمار العتبات المقدسة، والذي لقي ترحيبا واسعا من قبل الناس خلال العام الماضي.
والجدير بالذكر، إن مشروع صحن فاطمة الزهراء عليها السلام المجاور لمرقد الامام علي عليه السلام يعد من أكبر المشاريع العمرانية التي تشهدها العتبات المقدسة. والمصمم والمنفذ والمتبرع لهذه الشمروع هو "مقر إعادة إعمار العتبات المقدسة" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي عمل بالتنسيق الكامل مع الوقف الشيعي في العراق والعتبة العلوية المقدسة لإنجاز هذا المشروع في السنوات الأخيرة.
وتبلغ مساحة المشروع 61,000 متر مربع أي ما يعادل تقريبا أكثر من اربعة أضعاف الصحن الحالي، وهو جزء من مشروع التوسعة الكبيرة للعتبة العلوية المقدسة، ويتضمن 4 طوابق تحتوي على قاعات كبيرة لإيواء الزائرين الذين يرغبون بأداء مراسم الزيارة والصلاة والدعاء، كما يحتوي المشروع على ساحات خضراء واسعة تضيف جمالية للمشروع.
ويقع صحن فاطمة عليها السلام في الجهة الغربية من العتبة العلوية المقدسة، وبالتحديد في المنطقة الممتدة من مرقد صافي الصفا ومقام الامام زين العابدين عليه السلام وحتى الجدار الغربي للعتبة العلوية.
ويشتمل المشروع على مبانٍ كبيرة ومهمة مثل متحف الحرم العلوي الذي سيضم نفائس الخزانة العلوية، كما سيضم مكتبة حديثة وكبيرة تتسع لمليون كتاب مع خزانة ومشفى خاص لمخطوطات العتبة، بالإضافة الى بنايات ادارية ومضيف وخدمات متنوعة، وقاعات مخصصة لطلبة العلوم الدينية، فضلا عن تخصيص الجزء الأهم من المشروع لتهيئة أماكن خاصة للعبادة والزيارة تشكل حوالي 50% من مساحة المشروع.
........
انتهى/ 278