و اضاف الثويني في حديث خاص مع وكالة انباء فارس : "إن الادارة الامريكية مرتبكة بقراراتها ؛ إذ أن الاتفاقية الأمنية مرهونة برأي الشعب اولا و اخرا ، لذلك فإن الادارة الامريكية راحت تتملق لخلق اجواء مفتوحة عساها ان تحصل على مبتغاها في العراق" . و حول مصطلح «الافق الزمني» الذي طرحه الرئيس الامريكي ، أكد هذا الصحافي العراقي "إن بوش : ورقة قد تسقط و تتهاوى عما قريب باذن الله و هذا مصطلح يراد منه اعطاء فرصة لبوش و ذريعة" . و بشأن استبدال الجدول الزمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق بآلية جديدة ، اوضح الثويني : "ربما يكون هكذا ، لكن الامر ليس كما تريده امريكا ؛ فان الشعب واع كل الوعي و متبصر للوعود النرجسية المزيفة لبوش و ادارته و ماذا يريدون من العراق بهذه الاتفاقية كي يجعلوه ولاية لهم" كاشفا عن ضغوطات جمة على حكومة المالكي من قبل امريكا و حراك سياسي محتدم ضده . و رأي هذا الصحافي ان تغيير المصطلحات هو مجرد إلتفاف و تلاعب بالألفاظ ، مضيفا بأن "هذه هي اساليب الساسة في امريكا و التغيير في المصطلحات على الساحة لا تاخذ عندنا بعين الاعتبار لان الامر واضح جدا و النتيجة واضحة و هي ورقة اخيرة تلعبها ادارة بوش للهروب من الاخفاقات التي حصلت لهم في العراق" . و لفت غسان الثويني الي قيام الامريكان بتأليب الرأي العام العالمي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية كما اشار الي طريقة تعامل المحتلين و الازدواجية في طرحهم و جعل حمامة السلام «اسرائيل» بحسب مصطلحهم ، هي السيدة على الشرق الاوسط . و خلص هذا الصحافي العراقي الي القول : "كونوا واثقين من ان الشعب العراقي و مرجعيته ، لهم بالمرصاد كما ان الاتفاقية لن تمر دون تصويت البرلمان و ليست القضية مرتبطة بالساسة بقدر ما هي مصير مرهون بارادة الشعب" . انتهی / 115
المصدر : farsnews
الاثنين
١٥ يونيو ٢٠٠٩
٧:٣٠:٠٠ م
120470
اعتبر الصحافي العراقي غسان الثويني إن «تغيير المصطلحات» حول الاتفاقية الامنية هو الورقة الاخيرة التي تلعبها ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش للهروب من اخفاقات المحتلين في العراق معتبرا انها مرهونة برأي الشعب .