وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اعلن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي في مؤتمر صحفي تخليه عن منصبه الوزاري استغلالا لفرصة زيارة الرئيس الفرنسي الى السعودية والتي ستتضمن حوارا مع السعوديين حول لبنان والعلاقات اللبنانية السعودية.
وقال قرداحي “نحن اليوم امام تطورات جديدة. الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ذاهب الى السعودية بزيارة رسمية، وقد فهمت من السيد رئيس الحكومة الذي قابلته، قبل يومين بناء على طلبه، بأن الفرنسيين يرغبون في ان تكون هناك استقالة لي تسبق زيارة الرئيس ماكرون الى الرياض، وتساعد ربما على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان ومستقبل العلاقات اللبنانية السعودية. تشاورت مع الوزير فرنجية، ومع جميع الحلفاء حول هذا الامر، وتركوا لي حرية اتخاذ الموقف المناسب”.
اضاف: “لذلك، وبعد التفكير العميق، وحرصا مني على استغلال هذه الفرصة الواعدة، والمتاحة، مع الرئيس ماكرون، دعوتكم اليوم لاقول بأنني لا اقبل بأن استخدم سببا لأذية لبنان واخواني اللبنانيين في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج الاخرى. وبين ان يقع الظلم والأذية على اهلي في لبنان، ودول الخليج، وبين ان يقع علي انا، فضلت ان اكون انا، فمصلحة بلدي واهلي واحبائي هي فوق مصلحتي الشخصية”.
واضاف ” لذلك قررت التخلي عن موقعي الوزاري على ان اكون في خدمة وطني في اي موقع اكون، واتمنى للحكومة النجاح وافضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي وخاصة الخليج”.
واشار قرداحي الى ان “الحملات المسعورة التي تضمنت التحامل والتجني ازعجتني تجاه اناس احبهم في الخليج ولم يكن بيني وبينهم الا التقدير؛ بسبب هذه الحملة باشرت السعودية اجراءات مقاطعة بحق لبنان وطالبت باستقالتي من الحكومة، وتسببت بحالة من القلق لدى اخواني اللبنانيين في الخليج”.
اضاف قرداحي “ما ازعجني انه كيف يمكن تحميل شعب باكمله مسؤولية كلام قلته بحسن نية”.
وتابع “رفضت الاستقالة (سابقا) لاقول ان لبنان لا يستحق هذه المعاملة وانه حتى لو كان يمر بصعوبات كبيرة ويبدو لاشقائه دولة ضعيفة الا ان للبنان شعب له كرامته وسيادته وحريته”.
ولفت ان “هناك من طالبني بالاستقالة وكثيرون طالبوني بعدم الاستقالة، واكثر الذين تحاملوا علي في لبنان من سياسيين واعلاميين هم من رفعوا سابقا شعار الحرية والسيادة والاستقلال”.
الوكالة الوطنية للاعلام ذكرت ان وزير الإعلام جورج قرداحي وقّع كتاب استقالته، وستسلم نسختان منه الى قصر بعبدا والسرايا”.
...................
انتهى/185