وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ استقبل المرجع الديني آية الله بشيرالنجفي وفداً من رجال الدين من العاصمة بغداد ضم ممثلين عن مدرسة المحبة الدينية ورئيس مجلس علماء الاعتدال في العراق وممثلين من مؤسسة العراق للتقريب حيث بيّن سماحة المرجعأن للعراق ميزات حباها الله سبحانه وتعالى عن باقي البلدان فلا يوجد بلد فيه ما في العراق من ميزات مجتمعة مضيفاً أن الشعب العراقي أيضاً له ميزات يمتاز بها عن باقي شعوب العالم حيث يمتاز العراقيون بالفطنة والذكاء ما يفوق متوسط الذكاء عند باقي الشعوب.
وأضاف سماحته إضافة إلى كل هذه فإن الموقع المميز للعراق جعله مركز العالم براً وجواً وأرضه ذات خيرات وثروات لا تجتمع في كل أراضي العالم.
وبيّن سماحته وإِضافة إِلى كل ما تقدم فإن للعراق ميزة مستقبلية مهمة تتمثل بمركزية القيادة في العالم في الظهور المقدس للمولى (عجل الله فرجه) ونأمل أن يوفقنا الله (سبحانه وتعالى) لخدمة العراق الذي تشرفت بالدراسة في معاهدة منذ 57 سنة.
من جانبه ابتهل الوفد لله (سبحانه وتعالى) لحفظ سماحة المرجع وتسديده وقدموا شكرهم وتقديرهم على منحهم هذا الوقت للاستماع لتوجيهاته وإرشاداته الأبوية.
كما استقبل سماحة المرجع النجف يوفداً من المؤمنين اللبنانيين حيث قدّم سماحته مجموعة من النصائح والتوجيهات الأبوية التي من شأنها إصلاح الفرد والمجتمع.
وحسب موقع سماحته، أكد هذا المرجع الديني في حديثه أن على الإنسان أن يسعى جاهداً إلى الارتقاء بمراتب التقوى والقرب من الله سبحانه وتعالى، ولا يتم هذا إلا عن طريق محاسبة النفس عن كل قول وفعل ومقارنتها مع الحق فإذا كانت مخالفة يعمل جاهداً لإصلاحه وطلب الصفح ممن تجاوز بحقه.
وبيّن سماحته أن الخسارة الكبرى للمؤمن يوم القيامة هو فقده حسناته لأخطاء ارتكبها بحق الآخرين وعليه استثمار هذه الدنيا للإصلاح والتغيير نحو الأحسن والإيجاب، مشيراً إلى أن محاسبة النفس أفضل السبل نحو إصلاح الفرد والمجتمع وتغييرهما نحو الأفضل.
وشدّد سماحته أن على المؤمنات أن يقتدين بالسيدة الزهراء (عليها السلام) ويتبعنّ سيرتها العطرة وأخلاقها الفاضلة والتحلي بحجابها لأن هذا السبيل الوحيد لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة والفوز بشفاعة السيدة الطاهرة (سلام الله عليها) يوم القيامة.
وعلى صعيد آخر، شدّد سماحة المرجع النجفي على أَهمية ترسيخ حب الوطن وحب الإِسلام في نفوس المقاتلين الذين يقاتلون في سوح القتال، مستلهما من سيرة النبي الأَكرم ومن سيرة الإِمام علي (صلوات الله عليهما) حُب الجهاد وغرسه في نفوس المؤمنين.
مشيراً إِلى أَن تلك الثوابت الإيمانية والقيم الإِنسانية مما يقوم به المقاتلون
سماحته أستذكر تلك الصور المشرقة لأَبناء الحشد الشعبي وهم يتنافسون على الشهادة ملبين نداء مرجعيتهم من خلال حبهم للوطن وللعقيدة، ومؤكداً أَن هذه المعاني تمت الإِشارة لها في القرآن الكريم وأَحاديث النبي الأكرم وخطب أَمير المؤمنين والأَئمة الأَطهار (صلوات الله عليهم) للحثّ على الجهاد وغرس عشق الدفاع عن البلد وعلى الجميع الانتهال منها.
من جانبه الوفد استعرض آخر الأعمال التي يعمل عليها متخذاً من توجيهات المرجعية منهجاً للسير عليه، كما استمع لأَهم توجيهات سماحته داعيا له بالصحة والعافية.
وفي لقاء آخر، أَكد سماحة المرجع النجفي في حديثه مع وفد من طلبة مدارس قضاء الحي بمحافظة الكوت على أَهمية اكتساب التقوى مستشهداً بقوله تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) فلا يُقبل أَي عمل دون تقوى _ونحن بجوار إِمام المتقين المولى علي بن أبي طالب (عليه السلام)_ وللوصول إِلى هذه الصفة فهناك عدّة خطوات والأَولى منها هي محاسبة النفس وغض البصر عما حرمه الله سبحانه والابتعاد عن الغيبة والنميمة وغيرهما من الموبقات.
مشيراً سماحته إِلى طلب العفو والمغفرة منه (جل وعلا) قبل أَن ينام العبد وإذا ارتكب أية معصية كان عليه أن يحاسب نفسه في اليوم والليلة.
سماحته دعا للجميع بالسلامة والأَمن والتوفيق وقبول الزيارة، ومبتهلاً للباري أن يحفظ العراق وأبناءه من كُل سوء.
من جانبه الوفد ثمن توجيهات سماحته مقدما الشكر والثناء لما قدمه من توجيه ونصح وإِرشاد.
.......
انتهى/ 278
المصدر : ابنا
الثلاثاء
٣٠ نوفمبر ٢٠٢١
٧:٠٠:٢٢ م
1203876
آية الله النجفي: الخسارة الكبرى للمؤمن يوم القيامة هو فقده حسناته لأخطاء ارتكبها بحق الآخرين
بيّن آية الله النجفي أن الخسارة الكبرى للمؤمن يوم القيامة هو فقده حسناته لأخطاء ارتكبها بحق الآخرين وعليه استثمار هذه الدنيا للإصلاح والتغيير نحو الأحسن والإيجاب.