وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي، خلال لقاء نظيره التركي رجب طيب اردوغان، ان تعزيز العلاقات بين طهران وأنقرة يخدم الشعبين والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار رئيسي إلى أن امكانيات طهران أنقرة على تعزيز العلاقات والتبادلات التجارية والاقتصادية تتجاوز المستوى الحالي، وقال: يمكن لإيران وتركيا تقريب العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجي من خلال تحسين المستوى للتجارة و التبادلات.
وأشار إلى مجالات التعاون الواسعة والمتنوعة بين إيران وتركيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والمصارف والتبادلات التجارية والتجارية، وقال: علينا تسهيل تعزيز العلاقات الاقتصادية وفي هذا الصدد يمكن مراجعة التعريفات التفضيلية.
واعتبر رئيسي التعاون والعلاقات الوثيقة بين إيران وجمهورية أذربيجان وتركيا بالمهمة، وقال: ان الدول الثلاث لديها الكثير من القواسم المشتركة ثقافيا ودينيا، ويجب ألا نسمح بتعكير هذه العلاقات، بل يجب أن نخيب آمال أعدائنا المشتركين من خلال تقريب العلاقات قدر الإمكان.
واعرب الرئيس الإيراني عن القلق من وجود داعش في أفغانستان وتزايد انعدام الأمن في هذا البلد، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية لا تسبب فقط انعدام الأمن في أفغانستان بل تهدد أيضا أمن المنطقة، لذلك يجب ألا نسمح للجماعات الإرهابية مثل "داعش" وحزب العمال الكردستاني بتعريض أمن دول المنطقة للخطر.
واضاف: إن إيران تؤيد تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان ونعتقد أن مختلف قوميات الشعب الأفغاني يجب أن يكون لها دور ومشاركة في مستقبل أفغانستان.
وأشار آية الله رئيسي إلى إرساء الاستقرار والأمن في سوريا، وقال، يجب أن نستخدم قدراتنا لإحلال السلام والهدوء والأمن في سوريا. مشاكل المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة، ووجود الأجانب وتدخلهم لن يساعد في حل المشاكل فحسب، بل سيعقد الوضع.
كما شدد الرئيس الإيراني على أهمية الاستقرار والسلام واحترام وحدة أراضي العراق، مشيرا إلى أن إيران تدعم وتشدد على إقامة حكومة قوية ومقبولة من الشعب العراقي.
بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تعتبر تطوير وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية "ضرورة"، وأضاف: يمكننا إحداث قفزة في العلاقات بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية.
كما وصف الرئيس التركي التطورات في أفغانستان بأنها مثيرة للقلق، وقال إن البيت الأبيض يدرب ويسلح جميع الجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك داعش وحزب العمال الكردستاني، ويزودهم بالمعدات والأدوات الإرهابية لخلق حالة من انعدام الأمن، لذا فإن التعاون المشترك ضروري لتحقيق السلام في المنطقة.
وأشار إلى ضرورة الترتيبات الأمنية على أساس الوجود النشط لدول المنطقة، وقال: يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا وتركيا الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع باقي دول المنطقة.
..................
انتهى/185