وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اطاح رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بعدد من كبار الضباط بجهاز المخابرات العامة.
ويأتي ذلك عقب إعفاء مدير الجهاز الفريق جمال عبد المجيد من منصبه وتعيين الفريق أحمد ابراهيم مفضل في منصب مدير المخابرات.
وقالت مصادر متطابقة لـ(السوداني)، إن الإطاحة شملت 5 من الضباط برتبة اللواء، كانوا يشغلون إدارات حساسة بالمخابرات، بجانب 4 ضباط آخرين برتبة العميد أشرفوا على ملفات مهمة للغاية بحسب قول المصادر.
وفي سياق موازٍ، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يوم أمس إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد مقتل 42 شخصاً في قمع المظاهرات المعارضة لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول).
وقرر حمدوك الذي عاد إلى السلطة بموجب اتفاق الحادي والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان تعيين اللواء عدنان حامد محمد عمر محل مدير عام الشرطة اللواء خالد مهدي إبراهيم إمام، واللواء عبد الرحمن نصير الدين عبد الله محل مساعده اللواء علي إبراهيم.
أصدرت اليوم قرارا يقضي بإعفاء السيد مدير عام قوات الشرطة ونائبه من منصبيهما، وتعيين الفريق شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر مديرا عاما لقوات الشرطة، واللواء مدثر عبد الرحمن نصر الدين عبد الله نائباً لمدير عام قوات الشرطة ومفتشا عاما.
ولم يحدد رئيس الوزراء أسباب عزل قائد الشرطة ومساعده لكن الرجلين كانا يشرفان على قوات الأمن التي تصدت للمظاهرات المعارضة للانقلاب ما أوقع 42 قتيلاً، بينهم أربعة فتيان، ومئات الجرحى.
ورغم أن الشرطة نفت قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين فإن نقابات أطباء اتهمت قوات الأمن بأنها "استهدفت رؤوس وأعناق وصدور" المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي كما أطلقت الغازات المسيلة للدموع عليهم.
وتم خلال الأسابيع الأخيرة توقيف المئات من ناشطين سياسيين وصحافيين وأحياناً مجرد مارة.
وشدد رئيس الوزراء الذي أوقف ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في أول ظهور له بعد عودته إلى منصبه على أن أولويته هي "وقف إراقة الدماء".
..................
انتهى/185