وقالت وكالة الأنباء الأندونيسية الرسمية، أنتارا، إن الفقراء كانوا محتشدين بانتظار توزيع الأسرة الغنية زكاة رمضان عليهم عندما وقع الحادث. وتبلغ حصة الفرد عادة من تلك النفقات المالية حوالي أربعة دولارات أمريكية.
نقص الأوكسجين كان عدد الناس الذين احتشدوا في المكان اليوم أكبر مما كانت عليه الحال في الأعوام السابقة
أمين الرحمن، عمدة باصوران بأندونيسيا
وأضافت الوكالة أن بعض المتدافعين سقطوا أرضا بسبب نقص الأوكسجين، فكان أن وطأتهم أقدام الحشود وأدت إلى وفاة العديد منهم على الفور.
وقالت الوكالة إن المصابين نُقلوا إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج.
وقد أظهرت لقطات بثتها محطات التلفزة نساء يصرخن ويستغثن حيث وجدن أنفسهن محاصرات بين حشود المتدافعين وجدار في موقع الحادث.
ونقلت الأنباء عن أحد عمال المشرحة في المستشفى الذي نُقلت إليه الضحايا قوله إن معظم القتلى من النساء.
العديد من فقراء أندونيسيا، وأغلبية سكانها من المسلمين، يعتمدون على صدقة الزكاة لأشهر
أما أمين الرحمن، عمدة باصوران، فقال إنه لم يتضح بعد ما هو السبب الحقيقي الذي جعل الحشود تندفع بهذا الشكل الذي سبب الحادث وأوقع عددا كبيرا من القتلى.
وأضاف العمدة قائلا: "لقد اعتادت الأسرة الثرية المذكورة على ممارسة مثل هذا النشاط (تقديم الزكاة) كل عام. لكن عدد الناس الذين احتشدوا في المكان اليوم كان أكبر مما كانت عليه الحال في الأعوام السابقة."
يُذكر أن العديد من فقراء أندونيسيا، وأغلبية سكانها من المسلمين، يعتمدون على صدقة الزكاة التي يتلقونها من الأغنياء خلال شهر رمضان، حيث يدبرون أمرهم بها لعدة أشهر من العام.
انتهی/125