وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعلنت والدة السجين السياسي المضرب عن الطعام الطفل علي عيسى عبد الاثني عشر، عن دخولها في الإضراب عن الطعام تضامنا مع ابنها.
وحمّلت الأم السلطات البحرينية المسؤولية عن ما يحدث لها ولابنها، ولباقي الأطفال المضربين في سجن صغار المحكومين بسجن الحوض الجاف.
وفي تسجيل مصوّر انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الأم إن ولدها اعتقل في 13 نوفمبر من العام 2019، حينما كان عمره 15 عامًا، وهو مودع الآن في عنبر رقم 17 قسم الأطفال في سجن الحوض الجاف.
وذكرت إن ولدها "تم حرمانه من إكمال دراسته مثل بقية الأطفال، لقد تم اتهامه ظلما بالانتماء لخلية إرهابية وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار، لقد مضت سنتان على اعتقاله، وخلال هذه الفترة كان لدينا أمل أن يخرج بموجب قانون العدالة الإصلاحية للطفل، أو بموجب العقوبات البديلة، وأن تتم مراعاته نظرًا لصغر سنّه".
وتابعت "في هذا الشهر (نوفمبر 2012) بدأ عليّ وإخوته إضرابا عن الطعام، يريدون مطالب بسيطة وواضحة، ومن ذلك اليوم ونحن في قلق على صحتهم وحياتهم، لا أستطيع النوم جيدا ولا تناول الطعام، لقد سمعنا بأن ابني أغمي عليه، وقد طرقنا كل الأبواب، ذهبنا لإدارة التظلمات ووعدوني باتصال مرئي معه ولم يحصل هذا الاتصال، لقد مضت أكثر من 8 أيام على إضرابهم عن الطعام".
وأعلنت "لذا من مطلق الإنسانية ومن منطلق الأمومة أعلن أنا أم الطفل علي عيسى، دخولي في الإضراب عن الطعام تضامنا مع طفلي الجائع وعن بقية المعتقلين، وأحمّل الجهات المعنيّة مسؤولية أي شيء يصيبني ويصيب ابني".
وخاطبت الجهات الرسمية قائلة "لكل صاحب ضمير ينبض: كيف تريدوني أن آكل الطعام وابني جائع، أو أن أنام وأنا لا أعلم شيئا ابني".
وخاطبت الأم ابنها قائلة له "إن اخترت أن تكون جائعًا فأنا معك سأجوع، روحي رخيصة أمام راحتك. سأضحي بكل ما أملك فأنت أغلى ما أملك، نعيش مع بعضنا أو نموت مع بعضنا".
....................
انتهى/185