وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أشار رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي، إلى أن قرارات الرئيس قيس سعيد قد تكون "بداية لحكم عسكري مقنع على طريقة أمريكا اللاتينية أو سافر على الطريقة العربية والإفريقية".
وكتب الغنوشي في مقال بعنوان "كيف نقوم حدث 25 يوليو، وكيف نتعامل معه؟" ونشرته صحيفة "الرأي العام" الأسبوعية التونسية، إن "عودة النظام القديم إلى الساحة سنة 2012 أربك المشهد وأطاح بموازين القوى ليس لصالح قوى الثورة، قوى 18 أكتوبر2005 التي فشلت في تجميع صفوفها وأقامت تحالفات غير مبدئية، لا سيما في ظل الزلزال المصري صائفة 2013، الذي أطاح بموازين القوة، ليس لصالح ثورات الربيع وإنما على الضد منها بالكامل".
وأضاف: "حققت سياسة التوافق في ظل هذه الأوضاع المتفجرة مكاسب عظيمة، أهمها المحافظة على شمعة الحرية والثورة وضّاءة، بما مكّن لجيل كامل من شباب تونس أن ينشأ في ظل الحرية، بما سيُحصّنه من كل محاولة لعودة الاستبداد بعد أن تنفس حرية وذاق طعمها لعشر سنين".
وتابع: "النهضة ارتكبت عدة أخطاء في إدارة الحكم في تونس خلال السنوات الماضية تعلقت في الأساس بإدارة الحكم وهندسة التحالفات الحكومية والحزبية".
ووصف الغنوشي القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، بأنها "جرعة أوكسجين في أجواء مختنقة بجائحة كوفيد-19"، لافتا إلى أنه "لن يمضي وقت طويل حتى تسترد الثورة أنفاسها، والسكرة لا محالة لن يتأخر طويلا زوال مفعولها".
واستحوذ الرئيس التونسي على جميع السلطات تقريبا في يوليو الماضي، وجمد عمل البرلمان وأقال الحكومة في خطوة وصفها منتقدوه بـ"الانقلاب"، قبل تنصيب رئيس وزراء جديد والإعلان عن قدرته على الحكم بمرسوم، لكن سعيد قال، إن "الخطوة ضرورية لإنقاذ البلاد وسط شلل اقتصادي وفساد متفش".
...................
انتهى/185