وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

١٨ نوفمبر ٢٠٢١

٦:١٩:١٢ م
1199854

آية الله رمضاني: حماية حقوق أتباع الديانات تؤدي إلى الوحدة بين أفراد المجتمع

التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في جنيف برئيس مواصلات الكنائس لمجلس كنائس العالمي، ورئيس كلية مجلس كنائس العالمي وعدد من أساتذة هذه المنظمة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" برئيس مواصلات مبرئيس مواصلات الكنائس لمجلس جلس كنائس العالمي الدكتور "بنجامين سيمون"، ورئيس كلية مجلس كنائس العالمي الدكتور "سيمون سين".

وفي هذا اللقاء الذي أقيم في "جنيف" ثاني أكبر مدن سويسرا من حيث عدد السكان شارك فيه بعض أساتذة هذا المجلس، وأكد الجانبان على ضرورة النشاطات التقريبية بين الأديان

* حماية حقوق أتباع الديانات تؤدي إلى الوحدة بين أفراد المجتمع

وأعرب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذا اللقاء عن ارتياحه لانعقاد مثل هذه الاجتماعات، وصرح: بالنسبة لي، فإن التواصل بهذه المجموعة مهم للغاية، فنحن في إيران نقيم مثل هذه المواصلات باسم "التقريب بين الأديان والمذاهب".

وفي شرح معنى "التقريب بين الأديان والمذاهب" تحدث آية الله رمضاني قائلا: التقريب يعني ارتفاع مستوى المعرفة، والوعي، والتعميق والتفاهم بين الأديان والمذاهب، وتعزيز الاحترام المتقابل وتمتين أواصر الأخوة دون أي تمييز من الانتماء الديني، أو القومي، أو العرقي بغية الوصول إلى الوحدة بينهم.

وفيما يتعلق بثمرة "حماية حقوق أتباع الديانات" صرح سماحته: إن حماية حقوق أتباع الديانات الإلهية تؤدي إلى الوحدة بين أفراد المجتمع.

* الوحدة بين الأديان والمذاهب عنصر بناء في ضمان الحقوق الاجتماعية

وقال رئيس جامعة أهل البيت (ع) الدولية حجة الإسلام الدكتور "سعيد جازاري" في هذا اللقاء، وقال: نعتقد أن قسما عظيما من التمييز بين الأديان والمذاهب يعود إلى مبادئ الثقافة في مختلف المناطق الجغرافية، والقسم الآخر يعود إلى السياسة وما تتمخض منها من تيارات، وما إذا تأملنا في هذين القضيتن بصورة دقيقة، سنشاهد حينها التواصل بين الأديان.

ونوه سماحته بأن "الوحدة بين الأديان والمذاهب عنصر بناء في ضمان الحقوق الاجتماعية" وأضاف: أتت الديانات من أجل سعادة البشر ولتخرج الناس من الظلمات إلى النور، وتحقيق عبودية الله الواحد من قبل الله تعالى.

وأكد جازاري على ضرورة الحوار بين الأديان والمذاهب مع مراعاة خصائص ووجهات النظر للطرف الآخر، وقال: جميع الأديان يؤكدون على أصل الحوار والمحبة، والتعايش المشترك والحياة السلمية، كما أن رسالة الأنبياء لم تكن غير هذا.

* تقديم تقرير عن فعاليات كلية مجلس كنائس العالمي

ومن جانبه تحدث الدكتور سيمون سين رئيس كلية مجلس كنائس العالمي عن نشاطات هذه الكلية قائلا: حسب النظام الجامعي تعد هذه الكلية تابعة لجامعة جنيف، وقد أسست هذه الجامعة بعد الحرب العالمية الثانية وتهدف إلى تعليم الشباب في أروبا وغير أروبا وتربيتهم لاستباب الصلح والسلام.

وأضاف: شرعنا في بداية الأمر بتعزيز العلاقات بين الكنائس، ومن ثم توسيع العلاقات بين المجتمع والكنيسة، ومنذ سنة 2006 للميلاد أطلقنا خطة التواصل والحوار بين الأديان الإبراهيمية، وفي هذا المجال أقيمت دورات في الصيف التي استمرت 3 أسابيع بصورة افتراضية وكذلك بشكل حضوري، وقد شارك في هذه الدورات العديد من الباحثين والطلاب الجامعيين. لسنا كلية كبيرة، لكننا نُعتبر كلية مهمة، ووظيفتنا تربية قادة للكنائس، على سبيل المثال: نجح 33 طالبا والتحقوا بالكلية ليصبحوا قادة دينيين للكنائس لاحقا، وذلك بعد تعليمهم وتربيتهم.

وأكد رئيس كلية مجلس كنائس العالمي: سننشيء شبكة هامة من الأفرد للاطلاع على الظروف الهامة والحساس العالمية.

* نشاط في ثلاثة محاور رئيسة

كما تحدث في هذا الاجتماع رئيس مواصلات الكنائس لمجلس كنائس العالمي الدكتور بنجامين سيمون، وصرح: أسسنا سنة 1946 للميلاد الجامعة وفي سنة 1948 للميلاد أسسنا المجلس الأعلى للكنيسة، لتصبح هاتان المجموعتان مرتبطتين.

وتابع: في سنة 1946 للميلاد وفي سنة 1948 للميلاد هناك ثلاثة محاور رئيسة وضعناها لخطتنا: "الصلح"، و"التواصل بين مختلف الفرق المسيحية"، و"إيجاد الوحدة والتضامن بين مختلف الفرق"، كما نبذل جهدنا لنشر الوحدة والتضامن بين 349 كنيسة، ومرادنا من الكنائس هي الكنائس المسيحية، والكنائس الأرمنية، والكنائس الأرثوذكسية الروسية، وغيرها من الكنائس في العالم.

* عدد الفرق المسيحية كثيرة/ الخلاف بين الفرق ليس من الناحية العقائدية واللاهوتية

وصرح بنجامين سيمون: إن وجود 349 كنيسة ليس معناه أن هناك 349 فرقة في المسيحية، فعندما نتحدث عن المسيحية، فهمه صعب جدا للطلاب؛ إذ أن عدد الفرق كثيرة في المسيحية، فالاساتذة والطلاب الحاضرين في الاجتماع هم من مختلف الفرق المسيحية، فنصف سكان أتباع المسيحية هم من الكاثوليك، طبعا إن الكاثوليكين ليسوا عضوا في هذا المنظمة، لكنهم يتواصلون معنا.

وأشار إلى الخلافات القائمة بين الفرق، وأن هذه الخلافات ليست خلافات عقائدية ولاهوتية، وصرح: إن هذه الفوارق ترجع إلى الخلافات الثقافية، وبالخطأ نعتبرها خلافات لاهوتية.

وقال رئيس مواصلات الكنائس لمجلس كنائس العالمي في شرح الخلافات المسيحية: إن من أهم الفوارق بين أتباع المسيحية أنهم لا يقيمون مراسيم عبادية بشكل واحد، فيأتون الطلاب هنا ليقفوا على هذه الفوارق حتى ينسقوا بين أفكارهم.

وفي الختام صرح الدكتور سيمون سين: إن من القضايا المثارة في الوقت الراهن ونحن نتكلم عنها بشكل أسهل مما مضى، هي قضية مختلف القراءات المرتبطة بالإنجيل، وأن تقريب هذه القراءات من بعضها الآخر، والتوصل إلى خصائص مشتركة تعد من المباحث المهمة.

والجدير بالذكر، إن توقيع مذكرة التفاهم للتعاون المشترك حول إقامة المؤتمرات والدورات المشتركة، وتبادل الأساتذة والطلاب من المحاور التي تم تداولها في هذا الاجتماع.

............

انتهى/ 278