وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الاثنين

١٥ نوفمبر ٢٠٢١

٧:٣٤:٤٣ م
1198882

الخارجية الإيرانية ترد على مزاعم بعض وسائل الإعلام حول المستشار العسكري الإيراني في سوريا /غروسي يزور إيران قريباً

د المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، على مزاعم بعض وسائل الإعلام حول المستشار العسكري الإيراني في سوريا.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وردا على مزاعم وسائل الإعلام السعودية والصهيونية حول اخراج المستشار العسكري الإيراني في سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي: الفبركة الخبرية لوسائل الإعلام الصهيونية وبعض الدول الأخرى ليست أمراً جديداً ولها عمق ونطاق مختلف للغاية وعلى مستويات مختلفة، لافتا الى ان المستشار الإيراني تلقى وساماً من وزير الدفاع السوري، معتبرا هذا الخبر لا يستحق الرد.

واشار خطيب زاده إلى زيارة جاويش أوغلو إلى طهران، وقال: سنستضيف وزير الخارجية التركي بعد عدة ساعات، حيث سيلتقي برئيس الجمهورية بالإضافة إلى وزير الخارجية. ينصب التركيز الرئيسي خلال هذه الزيارة على تعزيز وتوسيع العلاقات، والقضايا الحدودية، وبعض القضايا المتعلقة بجنوب القوقاز وسوريا، وقضية أخرى على المستوى الدولي بين البلدين.

غروسي يزور إيران قريبا

وأشار إلى تفاعلات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: للسيد غروسي علاقات وثيقة للغاية مع منظمتنا للطاقة الذرية ومع أصدقائنا في فيينا. سيزور إيران قريبا ونحن ننتظر رده. العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة كالمعتاد. اذا تمت الزيارة، سيلتقي برئيس منظمة الطاقة الذرية ووزير الخارجية.

محادثات فيينا ستركز على رفع جميع العقوبات

وعن محادثات فيينا، قال خطيب زاده: التركيز سيكون على رفع فعال وكامل للعقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي، والتي فرضت على إيران بعد انسحاب ترامب أحادي الجانب. ينصب تركيزنا في فيينا على رفع جميع العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. لقد سمعنا نوايا الولايات المتحدة حول الانضمام إلى مجموعة 4 + 1. المهم هو رفع العقوبات والتأكد من القيام بذلك.

وأضاف، نقطة بداية المحادثات في فيينا قضية ثانوية، لأن قضايا الخلاف واضحة. يجب ان تغير أمريكا نهجها حتى نتمكن من التأكد من أنه سيتم رفع العقوبات.

المحادثات مع السعودية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن المحادثات مع السعودية: لم يحدث تطور جديد. ننتظر أن نرى جدية لدى الجانب الآخر. أثيرت بعض القضايا من بينها القضايا الإقليمية.

وحول نتائج المفاوضات النووية خلال زيارة مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري  لأوروبا، قال: انتهت التحقيقات وفي محادثات مع أعضاء مجموعة 5 + 1 اتفقنا على موعد المحادثات وستستمر المفاوضات.

واضاف: تم الاتفاق على رفع العقوبات التي فرضت امريكا على الشعب الإيراني بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2017 . بالطبع ، كانت هناك خلافات في الجولات الست من المفاوضات ، والتي تم مناقشتها بشكل كامل.

وذكر خطيب زاده: تم ابلاغنا نية الولايات المتحدة للانضمام إلى مجموعة 5 + 1 لكن  التاكد من رفع العقوبات والتحقق منها  المهم بالنسبة لنا  وقد تم التأكيد على هذه القضايا في المحادثات.

واعتبر خطيب زاده القضايا الثنائية والإقليمية والمحادثات النووية بأنها المحاور الثلاثة التي نوقشت خلال زيارة باقري الي أوروبا.

وتعليقا على تصريحات مسؤول ألماني بأن المحادثات يجب أن تبدأ من نقطة لم يتم التوصل الى اتفاق فيها قال خطيب زاده :المهم بالنسبة لنا هو كيفية التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا وقلل من اهمية من أين نبدأ المحادثات مؤكدا ان بناء الثقة يستدعي ان تقوم الولايات المتحدة بتغيير نهجها.

وحول اجراء مناورة من قبل الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة الامريكية و عدد من دول المنطقة اكد خطيب زاده ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على ارساء الامن و الاستقرار في المنطقة وتعمل على الحد من زعزعة الامن فيها.

واضاف، ان تماشي بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني مرفوض تماما كون الكيان يقف وراء  نشر الارهاب وانعدام الامن في المنطقة مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية تمتلك الامن والاستقرار لدرجة يدرك الاخرين تماما يجب عدم المساس بهما.

وحول زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لطهران قال خطيب زاده من المقرر أن يلتقي بنظيره الإيراني والرئيس الإيراني مضيفا :تركيزنا الأساسي في هذه المفاوضات هو متابعة بعض الاتفاقيات المبرمة مع تركيا" كما تتم مناقشة قضايا اخرى بما فيها تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الحدودية والوضع في سوريا وأفغانستان والقوقاز.

وعن افتتاح سد إليسو في تركيا قال المتحدث باسم الخارجية ان القضايا الحدودية المتعلقة بالإدارة المائية المشتركة، ستكون ضمن المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال زيارة الوزير التركي إلى إيران".

وأشار إلى أهمية المياه في المنطقة وقال: السد المذكور يقع علي نهر دجلة الذي يصب في الخليج الفارسي وتتأثر به جميع الدول المطلة على النهر.

واضاف: اتباع نهج مشترك يعتبر جزء من إدارة المياه العالمية ومن الضروري التفكير عالميًا واتخاذ قرار مشترك ويجب إدارة هذه القضايا من منظور وقرار إقليمي  لأنها سيترك التأثيرات الإقليمية على المدى الطويل.

وتابع: تعاني دول المنطقة من أزمات بيئية، وبإنشاء هذه السدود ستشتد الأزمات وتزداد ظاهرة الغبار.

وحول الإفراج عن ثلاثة مليارات ونصف المليارات دولار من الارصدة الإيرانية في الخارج قال: لا نعطي تفاصيل لأي شخص أثناء الحظر ، لكن البنك المركزي سيعلن عنها لو اقتضت المصلحة.

واضاف: "لدينا ارصدة كثيرة في الخارج نفرج عنها تدريجياً وستدخل تدريجياً في الدورة الاقتصادية الإيرانية موضحا :دخول السلع الاقتصادية إلى البلاد من المصادر المختلفة هو مؤشر على الافراج التدريجي عن الارصدة.

وعن المزاعم المتعلقة باقتحام مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء، قال: لا يمتلك معلومات حول التفاصيل المعلنة عنها لكن أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية تتحملان المسؤولية حتى اليوم و ادارا البلاد بدراية حتى الان انطلاقا من مسؤولياتهما .

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عن المشكلة التي شهدتها مجموعة من المواطنين الإيرانيين على حدود بيلاروسيا وبولندا: سفاراتنا في الدول الأجنبية ، سارعوا إلى مساعدة هؤلاء بغض النظر عن سبب المشكلة. وقال: أن السفارات الإيرانية ملجأ للشعب وحذرت المواطنين من الوعود الخاوية للمهربين.

وبشان المحادثات الافتراضية بين الصين والولايات المتحدة والعقوبات الأمريكية على الصين وما إذا كانت هذه المحادثات تؤثر على العلاقات الإيرانية- الصينية ، قال خطيب زاده : إذا أدركت الولايات المتحدة أن العالم لا يمكن أن يكون رهينة سياستها الأحادية و تتخذ نهجًا مختلفا عما كان عليه وتمتنع  عن عدم استخدام العقوبات ضد بعض الدول خاصة الصين ، فسنعيش بالتأكيد في عالم أفضل ملفتا علينا أن ننتظر لنرى أي محادثات ستصل إلى نتيجة عملية.

وتناول خطيب زاده الى موضوع  أمن الحدود الإيرانية- التركية و قال: إن الحدود الإيرانية التركية تنعم بالامن والاستقرار منذ أكثر من 400 عام.

وحول تطورات الاوضاع في افغانستان لفت خطيب زاده الى ان الشعب الافغاني يعاني من كثير من المشاكل واننا حاولنا أن نجعل الشعب  أقل تضرراً من الانسحاب الكارثي للولايات المتحدة من افغانستان معربا عن قلقه من تنامي الإرهاب في أفغانستان، وقال إن أسوأ أشكال الإرهاب هو مهاجمة المصلين.

واكد إن الهيئة الحاكمة في افغانستان تتحمل مسؤولية حماية الشعب وللأسف لدينا تقرير عن تواجد تنظيم داعش الإرهابي في افغانستان، وهو أمر مقلق للغاية.

...................

انتهى/185