وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

١٥ نوفمبر ٢٠٢١

٣:٤٣:١١ م
1198733

آية الله اليعقوبي: على الشباب أن يكونوا بمستوى التحديات التي تواجههم على الصعيد الثقافي والاجتماعي

حثّ آية الله اليعقوبي ، الشباب على أن يكونوا بمستوى التحديات التي تواجههم على الصعيد الثقافي والاجتماعي، مشيراً إلى أن قيامهم بتحصين أنفسهم فكرياً وعقائدياً، سيمكّنهم من امتلاك زمام المبادرة في دعوة الآخرين إلى ما يؤمنون به.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أشاد المرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي خلال كلمة ألقاها بمكتبه في النجف الأشرف، بوفد شبابي من المشاركين في دورات المعايشة التي تقيمها مؤسسة ملتقى العلم والدين في النجف الأشرف لطلبة الجامعات الجدد،  بـ”مثل هذه النشاطات التي تطور قابليات الشباب وتزودهم بالمفاتيح اللازمة لحل المشكلات التي تواجههم. على مختلف الأصعدة”.

وفي سياق الحديث عن الاستعداد للدراسة الجامعية، تحدث سماحته، عما “تتسم به هذه المرحلة من أمور تختلف عن سابقاتها كالتنوع الفكري والطبقي والاجتماعي والأيديولوجي والجغرافي وغيره”. لافتاً إلى أن “هذا التنوع له جانب إيجابي لمساهمته في إنضاج شخصية الفرد وإثراء ثقافته وتنمية فكره. كما أنه يشكل تحدياً يستلزم الاستعداد والتهيئة، لأن الفرد سيكون معرضاً لتأثير الأفكار والثقافات الدخيلة التي يحاول مروّجوها التأثير على الآخرين. من أجل تغيير قناعاتهم وجذبهم إلى ساحتهم”.

وبيّن، “بعض الدروس المستفادة من قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ} (ص:62) حيث تصف الآية الكريمة حال الطغاة والمترفين من أهل النار والذين كانوا ينظرون إلى المؤمنين بنظرة دونية ويصفوهم بأبشع الأوصاف. إذ يشعر أولئك بالاستغراب لعدم رؤيتهم للمؤمنين في النار لاعتقادهم الراسخ بأن أولئك المستضعفين يستحقون العقاب وهم مستحقون للثواب! مُقارناً هذا الحوار مع الحوار الدائر بين أهل الجنة في قوله تعالى: {قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ، يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ} (الصافات: 51-52) حيث يتساءل المؤمنون عمّن كان يسخرُ منهم ويمارس مختلف أساليب الضغط عليهم كي يتخلوا عن مبادئهم ومعتقداتهم الحقّة، وهو ما يعبّر عن إفلاس أولئك الضالين لأن وجود المؤمنين يحرجهم ويكشف زيف إدعاءاتهم”.

وتطرق المرجع اليعقوبي، إلى “جملة من تلك الشبهات التي يحاول العدو من خلالها التأثير على الشباب وزعزعة إيمانهم وخلخلة ثقتهم بما يعتقدون به من قيم ومبادئ إسلامية“. مستشهداً بـ”بعض الشبهات التي تطرح حول الحجاب تحت عنوان الحرية والانفتاح من أجل التأثير سلباً على الفتيات المؤمنات العفيفات”.

وأكد، على “ضرورة أن يتمسك الشباب والشابّات بقيمهم ومبادئهم التي تبعث على الفخر والاعتزاز. كونها تشريعات إلهية وضعها الله عزّوجل لحل مشاكل البشر وإصلاح حالهم، لكي يعمّ الخير والسعادة في ظل التزام الجميع بما له من حقوق وعليه من واجبات”.

ولفت سماحته، الى أن “قيام الشباب بتحصين أنفسهم فكرياً وعقائدياً سيمكّنهم من امتلاك زمام المبادرة في دعوة الآخرين إلى ما يؤمنون به. فضلاً عن مواجهة التحديات بفعالية بعيداً عن الانفعال الذي يحاول العدو جرهم إليه”.
......
انتهى/ 278