أصدرت المحكمة الدستورية التايلاندية حكماً باقالة رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج من منصبه بعد إدانته بانتهاك الدستور بسبب تقديمه برنامجاً للطهي في قناة تلفزيونية.
وأدين سوندارافيج بسبب انتهاك قانون يمنع الوزراء من القيام بأعمال خاصة وهم على رأس السلطة.
وكان سوندارافيج يقدم برنامجاً للطبخ في احدى المحطات التلفزيونية قبل سبعة أشهر من توليه رئاسة الوزراء، ثم واصل تقديم بعض الحلقات بعد استلام المنصب.
وقال سوندارافيج أمام المحكمة إنه تلقى أجراً مقابل ظهوره في التلفزيون، لكنه لم يكن في الواقع موظفاً لدى المحطة التلفزيونية.
وقال القاضي شات شونلاورن إن سوندارافيج انتهك المادة 267 من الدستور وإن "وضعه كرئيس للوزراء قد انتهى"، ووفقاً لهذا الحكم يتعين على كل الوزراء تقديم استقالاتهم.
وقررت المحكمة ان بامكان حكومة ساماك البقاء لمدة 30 يوما لتصريف الاعمال الى حين انتخاب البرلمان رئيسا جديدا للوزراء.
لكن يمكن لسوندارافيج البالغ من العمر 73 أن يترشح مجددا رغم حكم المحكمة، وهو ما دفع حزب سلطة الشعب الحاكم للتعهد باعادة انتخابه.
وتقول مراسلة بي بي سي في العاصمة بانكوك جوناثان هيد إنه ليس من الواضح ما سيحدث بعد ذلك.
واعتبر القضاة التسعة سوندارافيج مخالفاً للدستور لقبوله أموالاً من شركة "فايس ميديا" التي انتجت للتلفزيون برنامجين للطبخ كان نجمهما ساماك المعروف بذوقه الرفيع في هذا المجال وحبه لفن الطبخ.
وكان متظاهرون معارضون للحكومة احتلوا مكتب سوندارافيج منذ 26 من أغسطس /آب الماضي مطالبين باستقالته على خلفية قضايا أخرى غير تقديمه للبرنامج التلفزيوني، لكنهم واصلوا احتلالهم لمكتب رئيس الوزراء على الرغم من حكم المحكمة.
وقال أحد قادة المعارضة مخاطباً المعتصمين "سنظل هنا إلى أن تذهب هذه الحكومة، ... ساماك ربما يعود".
وخلال الأسابيع الماضية ظل معارضو سوندارافيج يتظاهرون خارج مبنى الحكومة رافضين مغادرة المكان إلا بعد تنحيه، لكن على الرغم من ضغوط العديد من القادة العسكريين رفض سوندارافيج الاستجابة لطلب المعارضة.
انتهى/114