وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قالت مصادر متعددة بحركة "طالبان" الباكستانية إن الحركة طالبت حكومة إسلام آباد بالإفراج عن سجناء كشرط لإجراء محادثات تهدف لتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار.
وقال قائد مقره في إقليم كونار الأفغاني، إن حركة "طالبان" الباكستانية أجرت جولتين من المحادثات الأولية قامت حركة "طالبان" الأفغانية بتسهيل عقدهما، وحركة "طالبان" الباكستانية تنظيم منفصل عن "طالبان" الأفغانية.
وقالت مصادر مطلعة إن سراج الدين حقاني، رئيس شبكة حقاني ووزير داخلية "طالبان" الأفغاني الحالي، يساعد في المحادثات.
وقال ثلاثة من قادة حركة "طالبان" الباكستانية إن الإفراج عن السجناء سيكون إجراء لبناء الثقة، مضيفين أن نتيجة المحادثات لا تزال غير مؤكدة.
كما قال قائد في حركة "طالبان" الباكستانية من إقليم كونار بأفغانستان "لسنا متفائلين جدا بشأن النتائج الفورية للمحادثات، لكن قادتنا طالبوهم بالإفراج عن سجناء إذا كانوا مخلصين في المشاركة في مفاوضات ذات مغزى".
ولم يصدر تعليق من الحكومة الباكستانية. ولم ترد وزارة الداخلية أو الخارجية أو جناح الاتصالات بالقوات المسلحة على طلبات بالبريد الإلكتروني للتعليق.
وقال مفاوضون إن الجانبين اتفقا على عدم إصدار بيانات تدعم أو تعارض عملية السلام أو ضد بعضها البعض حتى يتم التوقيع على الاتفاق وإعلانه.
وقال المتحدث باسم حركة "طالبان" الباكستانية محمد خراساني، في رسالة نصية إن الحركة "لم ترفض أبدا إجراء محادثات ذات مغزى" لكن لم تحدث تطورات على الأرض حتى الآن.
وأسفرت هجمات "طالبان" الباكستانية عن سقوط آلاف المدنيين والعسكريين الباكستانيين قتلى وجرحى على مر السنين، لكن عملية عسكرية نفذها الجيش الباكستاني في عام 2014 أدت إلى إضعاف الحركة وطردها من معقلها في وزيرستان الشمالية.
لكن تقديرات تقول إن "الحركة تملك قوة تضم ما يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف مقاتل يتمركز كثيرون منهم عبر الحدود في أفغانستان. ووقعت سلسلة من الحوادث على الحدود منذ أن سيطرت "طالبان" الأفغانية على كابل في أغسطس.
..................
انتهى/185