وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول القضايا ذات الاهتمام لاسيما محادثات فيينا المقبلة والتطورات الحالية في المنطقة.
واطمأن لافروف عن صحة وزير الخارجية الايراني بعد إصابته بفيروس كورونا. بدوره أكد أمير عبد اللهيان تحسن حالته الصحية، مشيداً بمواقف روسيا البناءة والإيجابية تجاه الملف النووي الإيراني.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع منسق الاتفاق النووي بشأن توقيت المحادثات مع مجموعة 4 + 1 ، مؤكدا أن التقدم السريع للمحادثات يتطلب تبني الجانبين الأوروبي والأمريكي نهجاً بناء وتجنب الطمع وطرح مطالب خارج الاتفاق النووي.
ونوه أمير عبد اللهيان الى أن إيران تدرس عملية المفاوضات السابقة في فيينا ، وأوضح أن إيران ستتابع مطالبها بقوة في المفاوضات المقبلة.
وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أنه لا ينبغي أن يكون هناك شك في جدية إيران الإسلامية في المحادثات وضرورة عودة جميع الأطراف إلى التزاماتها.
وأشار إلى العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، وصرح أنه على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشك في نوايا الجانب الأمريكي، إلا أنه إذا عاد الجانب الأمريكي بالكامل إلى التزاماته ولم يطالب بمزيد من المطالب، فإن إيران ستقوم بالعودة الى تعهداتها ايضاً.
كما أشار إلى التعاون البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على ضرورة امتناع المدير العام للوكالة عن اتخاذ مواقف سياسية، مشيرا إلى أن إيران ستواصل التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي على أهمية إحياء الاتفاق النووي، مشددًا على أن جميع الأطراف، وعلى رأسها اميركا يجب أن تعود إلى التزاماتها، وأشار لافروف أيضًا إلى أن موسكو شددت دائمًا على ضرورة وقف الأجراءات التخريبية الأميركية ضد الاتفاق النووي.
واتفق الجانبان في هذا الاتصال الهاتفي على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية الى أفغانستان نظرا لقرب حلول فصل الشتاء.
كما أكد وزيرا خارجية ايران وروسيا على أهمية تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.
واشار وزير الخارجية الايراني أيضًا إلى آخر التطورات في منطقة القوقاز، موضحا أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعم المفاوضات الإقليمية في اطار مجموعة 3+3 وأشكال أخرى متفق عليها لحل قضايا القوقاز وتطوير التعاون الإقليمي.
.....................
انتهى/185