وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ان "بعض أعضاء جهاز الاستخبارات الأفغاني والوحدات العسكرية الخاصة انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الارهابي"، هرباً من انتقام حركة "طالبان"، وفق قولها، لأن "تنظيم خراسان" هو "البديل الوحيد المتوفر الآن".
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أن أعداد المنتسبين لا تزال "قليلة، لكنها متنامية، وخبراتهم توفر لتنظيم داعش الارهابي- خراسان كفاءات في جمع المعلومات الاستخبارية والتكتيكات الحربية، وبإمكانها تعزيز القدرات لمنافسة سيطرة طالبان"، موضحةً أن "خزينة تنظيم خراسان تعرض مكافآت كبيرة للأعضاء الجدد".
وأشار التقرير إلى أنَّ "هؤلاء المجندين الجدد يجلبون إلى تنظيم داعش الوحشي الخبرة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقنيات الحرب، ما قد يعزز قدرة التنظيم الارهابي على منافسة تفوق طالبان"، لافتاً إلى أن "مسؤولين أمنيين قالوا إن تنظيم داعش الارهابي يقدم مبالغ نقدية كبيرة لأعضائه الجدد في أفغانستان".
كما تابع التقرير بقوله إن "مئات الآلاف من ضباط المخابرات والجنود وأفراد الشرطة السابقين في أفغانستان عاطلون من العمل، ويخافون على حياتهم، رغم تعهدات بالعفو من حركة طالبان"، لافتاً إلى أن "جزءاً ضئيلاً منهم عاد إلى العمل تحت إشراف طالبان، مثل جميع موظفي الحكومة الأفغانية تقريباً".
ونقلت الصحيفة تحذيرات مسؤول غربي كبير من أن ما يحدث "مشابه لما بدأ في العراق مع جنرالات صدام حسين المحبطين"، إذ قامت الولايات المتحدة بحلِّ قوات الأمن العراقية بعد غزو العراق في العام 2003، قائلاً: "مع وجود الأسلحة المخبأة في المنازل، ومع سنوات من الخبرة القتالية، قدموا مجموعة جاهزة من المجندين للجماعات التكفيرية الارهابية، بما فيها القاعدة الوحشية ".
والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون قوله للمشرعين الأميركيين إن تنظيم "داعش"الارهابي في أفغانستان قد يكون قادراً على شن هجمات الارهابية على الغرب وحلفائه في غضون 6 أشهر، وإن تنظيم "القاعدة" الارهابي يستطيع أن يفعل ذلك في غضون عامين.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت، أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، إنه لا يزال بإمكان "داعش" الوحشي و"القاعدة" الارهابية إثارة الفوضى في أفغانستان، وإنهما يتنافسان على التجنيد والتمويل .
..................
انتهى / 232