وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي اكد ان العلاقات مع الدول الجارة تعد من السياسات الاساسية للبلاد، ولفت الى ان الدول الاجنبية من خارج المنطقة تسعى وراء مصالحها التوسعية ولا تريد الخير للمنطقة، مؤكدا بان طهران لن تسمح للصهاينة للمساس بعلاقتها مع الدول الجارة.
ونقلا عن المكتب الإعلامي للرئاسة الجمهورية، ان الرئيس الايراني التقى بممثلا المحافظة الشرقية والغربية لاذربيجان في البرلمان صباح اليوم (الخميس)، وفي هذا الاجتماع، تحدث ممثلا محافظة اذربيجان في مجلس الشورى الإسلامي عن قضايا ومشاكل دوائرهم الانتخابية وطلبوا مساعدة الحكومة ودعمها لحل هذه المشاكل.
وطالبا بمضاعفة الجهود لحل مشكلة المياه باعتبارها الشغل الشاغل للشعب، ودعا الى تعجيل اتمام الخطط والمشاريع البنية التحتية شبه الجاهزة في المحافظة، وخاصة مشاريع إنشاء الطرق والمواصلات التي تم الانتهاء من مشروعها بنسبة 90 ٪، واكدا على ضرورة دعم المزارعين وضمان شراء المحصولات من قبل الحكومة، والاهتمام بقطاع الصناعة والتعدين في المحافظة وتعزيز ودعم الحدود، حيث تعتبر الاسواق مركزا للتجارة والتبادلات الاقتصادية مع دول الجوار من اهم القضايا وقد التقى اعضاء البرلمان في اجتماع مع رئيس الجمهورية.
وبعد الاستماع الى كلمة الممثلين اعتبر رئيس الجمهورية ان انجاز مشاريع البنية التحتية شبه المكتملة ومشاريعها في مناطق مختلفة بالدولة على رأس أولويات الحكومة في المحافظات، وقال: " كانت كل جهودنا مُنصبّة لاستكمال المشاريع النصف منتهية في مختلف المجالات للمساعدة في الاستفادة من طاقة الشباب لتنمية البلاد.
وفي إشارة إلى قضية طرق النقل وممر السكك الحديدية باعتبارها من القضايا والمشكلات المهمة التي ذكرها ممثلا المحافظتين، قال رئيس الجمهورية: إن استكمال مشاريع النقل والسكك الحديدية في المحافظة يمكن أن يلعب دورا مهما للغاية في تعزيز و تطوير التجارة والاقتصاد.
وردا على مخاوف ممثلي أذربيجان الغربية بشأن حالة بحيرة أورميا والآثار والعواقب البيئية للجفاف ونقص المياه في المنطقة، قال الرئيس الايراني: سيتم قريباً تفعيل المقر الرئيسي لإعادة تأهيل بحيرة أورميا باستمارة جديدة لمتابعة العمل بمساعدة الممثلين ومديري المحافظة والأشخاص المعنيين وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وردا على قضية شراء المنتجات الزراعية من قبل الحكومة، قال: "الحكومة ستقوم بشراء المنتجات الزراعية".
وبشأن التصريحات التي أدلى بها ممثلو المدن الحدودية في محافظة أذربيجان الغربية والشرقية، شدد الرئيس على ضرورة التواصل مع الجيران وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على الحدود من خلال الأسواق الحدودية، وقال: الجيران هم أولويتنا.
واضاف رئيسي: "الأجانب في المنطقة لا يبحثون عن مصالحهم التنموية الخاصة، ولن نسمح للصهاينة بتعطيل علاقاتنا مع جيراننا"، مشيرا إلى أن هذه الدول ليست خيّرة للمنطقة والدول المجاورة.
وأضاف: "حسن الجوار والعلاقات الاقتصادية والتجارية وتفعيل الأسواق الحدودية من بين برامج وسياسات الجمهورية الإسلامية، والتجارة في البضائع مع الجيران يمكن أن تساعد في تطوير الاقتصاد وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة".
.....................
انتهى/185