وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" بنائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان حجة الإسلام والمسلمين الشيخ "علي الخطيب".
وعزى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الشيخ الخطيب بوفاة رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان آية الله "عبد الأمير قبلان"، كما وهنأه بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الأعلى، وصرح: منذ بدء التاريخ كانت هناك ثلاثة منهاج لتبيين الإسلام وهي المنهج الأموي والعباسي والعلوي، فالمنهجان الأموي والعباسي عرّفا الإسلام بصورة منحرفة، وغير حقيقية، لكن في المنهج المعتدل العلوي نشاهد أن الإسلام تم تبيينه بصورة صحيحة وحقيقية؛ وعليه يمكننا أن نعرّف الإسلام الحقيقي من خلال ثقافة الاعتدال، کی نتوصل إلى فهم عميق ودقيق عن الإسلام المحمدي الأصيل.
وردّ نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان حجة الإسلام والمسلمين الشيخ "علي الخطيب" على كلام الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، قائلا: أشكركم على تقديمكم التعازي برحيل العلامة قبلان وتهنئتكم لتعييني، كما أبارك لكم أسبوع الوحدة الإسلامية وميلاد الرسول الأكرم (ص)، وأنا أيضا أوافق رأيكم على أن يكون التعريف بالإسلام الحقيقي، من خلال ثقافة الاعتدال، وقد شاهدنا أن يزيد بن معاوية بعد أن قتل الإمام الحسين (ع) أنكر الإسلام، وذلك في أبيات له من الشعر.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) قائلا: وفيما يتعلق بثقافة الاعتدال ومنهج الاعتدال لتبيين الإسلام الحقيقي، فإننا بحاجة إلى المزيد من التعريف لهذه المفاهيم، فإن نظرات وآراء الإمام الخميني (ره) حول تأسيس الحكومة بهذه العناوين وتبيين تعريف أهل البيت (ع) وتأسيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع) من بركات الإسلام المحمدي الأصيل، ونحن على استعداد للتعاون معكم لتبيين ثقافة الاعتدال.
وأضاف آية الله رمضاني: إننا شاهدنا أن شخصا باسم الإمام موسى الصدر تمكن من تطبيق ثقافة الاعتدال بصورة دقيقة وعميقة في التواصل مع مختلف الأديان والمذاهب في لبنان، كما أنه قام بتطبيق وتنفيذ هذا المفهوم.
وردّ نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان حجة الإسلام والمسلمين الشيخ "علي الخطيب" على كلام الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بهذا الشأن، قائلا:كما تفضلتم به، فإن الإمام موسى الصدر حاول أن يقارع التطرف من خلال الاعتدال، واستفاد من ثقافة الاعتدال لتحقيق السلام والحياة السلمية، فهو كان أول مسلم دخل الكنيسة، ووجه خطابه إلى المسيحيين، وكان يعتقد بهذا النمط والمنهج الاعتدالي.
وتابع: إن الإمام موسى الصدر كان يملك فكرا اعتداليا، وعالما بزمانه، ثم من بعده الفقيد شمس الدين كان خلفه في المجلس الأعلى الشيعي، وقد أدى شمس الدين أيضا في نفس هذه المكانة دورا فعالا ومعتدلا في تبيين أهل البيت (ع)، وقد سلك المجلس الأعلى الشيعي في لبنان منذ فترة رئاسة الإمام موسى الصدر وبعده الفقيد شمس الدين، ثم العلامة القبلان منهج الاعتدال في التعريف بثقافة أهل البيت (ع) والتواصل والتعايش مع مختلف المذاهب والديانات، كما أننا في المجلس الاعلى الشيعي في لبنان على استعداد تام للتعاون في مختلف المجالات في هذا الخصوص.
وأضاف نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيعي: إن هذا المجلس ليس في لبنان فحسب، بل حتى في الدول العربية يحظى بمكانة خاصة وله نشاطاته، ويسعى دوما لإزالة الظلم الذي يوجه للشيعة، كمواقفه في دعم ومساندة الشيعة في البحرين وسائر البلدان، فأجرى مباحثات مع دولهم وحكوماتهم، كما لنا خطوات كثيرة في دعم الشيعة في العالم، حتى أننا وبمساعدة أهل السنة المعتدلين منهم بذلنا جهدنا للحد من الإجراءات التي تتخذ ضد الشيعة أو التي تتهم الشيعة بأنها تسعى لتشيع أهل السنة، فلتشيع الآخرين لسنا بحاجة أن ندعوهم للمذهب الشيعي، بل يكفي أن نعرف إليهم ثقافة أهل البيت (ع) كي يصبحوا من الشيعة.
وفي ختام هذا اللقاء وجه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) خطابه إلى نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان، وقال: إن الغرب سرقت مفاهيمنا الإسلامية، وأعادت تعريفها، فمن هذه المفاهيم الصلح، والحرية، والاعتدال. فيجب علينا بالتعاون معكم أن نقوم بالتعريف الصحيح لهذه المفاهيم، كما أننا ندرك تماما المكانة العالمية للمجلس الأعلى الشيعي اللبناني في العالم، وندعو سماحتكم إلى زيارة إيران واللقاء بعلمائها كي تتخذوا المزيد من الخطوات نحو تحقيق أهدافكم الأصيلة أكثر مما سبق.
.......
انتهى/ 278