وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي قال إن طهران "لا تربط الاقتصاد بالمفاوضات النووية لكننا سنتابع المفاوضات إن كان الطرف المقابل جاد في رفع الحظر ".
وأكد رئيسي في حوار متلفز مساء الاثنين "أننا لم نترك المفاوضات ملتزمون بها، كما أبلغنا الطرف الاوروبي أننا نريد مشاهدة هذه الجدية من الطرف الآخر أيضا"، مشيرا إلى "أننا نركز على العلاقات مع دول المنطقة ولاسيما من خلال التعامل الاقتصادي وقادة المنطقة ايضا مستعدون للتعامل معنا".
من جهة أخرى، أشار رئيسي إلى أن "موقفنا الثابت من أحداث أفغانستان هو تشكيل حكومة شاملة في البلاد"، مشددا على "أننا نسعى للاستقرار والأمن في أفغانستان خلافا لما تسعى إليه الولايات المتحدة من خلال صنيعتها داعش التي تثير الفتن في بعض الدول ولا سيما أفغانستان".
وطالب الرئيس الإيراني، حكام أفغانستان بـ"الوقوف أمام داعش وليعرفوا أن هذه الحركة سوف تهدد مستقبل المنطقة"، داعيا إلى "مواجهة داعش في أفغانستان كما فعلنا في العراق وسوريا".
وفي جانب اخر من حواره المتلفز اشار رئيس الجمهورية الى عمليات التطعيم بلقاحات الوقاية من كورونا وانجازات الحكومة في مجال الحد من تفشي موجة جديدة للفيروس في البلاد، موضحاً: كنّا قد أعلنا في بداية أعمال الحكومة أن التطعيم الشامل هو من أولوياتنا واليوم، بعد مرور فترة قصيرة، تم تطعيم أكثر من 70 بالمئة من المواطنين بالجرعة الاولى من اللقاح ونأمل تنفيذ مرحلة التطعيم بالجرعة الثانية قبل حلول فصل الشتاء المقبل.
ولفت الى جهوزية جامعات الطب وقطاعات التعبئة الشعبية وصنوف القوات في العمل على الحد من التفشي الاحتمالي للفيروس ضمن موجة جديدة في البلاد.
وأوصى الرئيس رئيسي جميع المواطنين بالاستمرار في الاهتمام بالقواعد الصحية للحد من تفشي الفيروس في أعقاب افتتاح المدارس والجامعات بهدف الوقاية من تفشي الفيروس الاحتمالي.
ونوه الى ان الحكومة نفذت وعدها بهذا الشأن، داعيا جميع المواطنين ممن لم يتلقوا الجرعة الاولى من اللقاح الى التطعيم.
وحول عضوية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون قال: انه ومع العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون قمنا بارساء العلاقات او البنية التحتية الاقتصادية مع المنطقة. وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية المسؤولة في هذا الصدد لان هنالك وثائق يجب توقيعها وهي بحاجة الى بعض الوقت.
واضاف: ان القطاعات الاقتصادية المختلفة يجب تفعيلها للعلاقات مع اعضاء شنغهاي خاصة صادراتنا التي يمكنها ان تتضاعف اذ ان تجارتنا الاقليمية في الوقت الحاضر ليست مناسبة ويجب ان نغير الظروف.
وتابع الرئيس الايراني: ان العلاقات مع الدول الجارة والمنطقة هي اولويتنا. هنالك ارادة جادة لدى دول المنطقة للعلاقة مع ايران خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وعلينا مضاعفة جهودنا ومع ذلك ينبغي عليّ القول للناشطين الاقتصاديين بان هذه الانشطة ليست كافية ابدا.
...................
انتهى/185