وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ بدأ الناخبون العراقيون، اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المبكّرة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام نحو 25 مليون ناخب يحقّ لهم الاقتراع، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، على أن تُغلَق السادسةَ من مساء اليوم، بحسب ما أعلنت المفوّضية العُليا المستقلة للانتخابات.
وأدلى رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، بصوته في الانتخابات النيابية. وقال، خلال وصوله إلى أحد مراكز الاقتراع، "إنني فضَّلت أن أكون أول ناخب يُدلي بصوته"، مضيفاً "أننا وَفَينا بالوعد للشعب العراقيّ ووفرنا جميع ظروف النجاح لمفوضية الانتخابات".
من جهته، قال رئيس الجمهورية برهم صالح بعد الإدلاء بصوته صباح اليوم إنّ "هذا اليوم هو يوم تاريخي يستحق فيه العراق والعراقيون المضي قدماً لمستقبل أفضل، ينعم بالأمان والاستقرار والازدهار لكل المواطنين".
بدوره، قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم إنّ "المشاركة الواسعة في الانتخابات تمثل انتصاراً لحقوق الشعب"، مبيّناً أنّ "حضور المجتمع الدولي رسالة تضامن ودعماً للعملية الديمقراطية في العراق".
في حين دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي القوى السياسية إلى "الالتزام بالسياقات الدستورية للعملية الانتخابية"، لافتاً إلى أنّ "مشاركتنا في الاقتراع العام هي رسالة مهمة لانجاح العملية الجديدة".
وتجري الانتخابات تحت الرقابة، أُممياً ودولياً. وهي الأولى في ظل قانون الانتخاب الجديد، الذي قسّم البلاد إلى 83 دائرة انتخابية.
وأعلنت اللجنة الأمنية العُليا إغلاقَ المطارات والمنافذ البرية عند الساعة التاسعة من مساء أمس السبت، من أجل تأمين العملية الانتخابية في البلاد.
وتَرَشَّح أكثر من 3200 فرد، يتنافسون في 329 مقعداً في البرلمان، في حين خُصِّصت 25 % من المقاعد للنساء. وسيشارك 1249 مراقباً دولياً من أجل مراقبة عملية الاقتراع العام، بينما ترافق العمليةَ الانتخابية إجراءاتٌ أمنية مشدَّدة.
وتمّ إغلاق الحواجز الرئيسة بين المحافظات عند الواحدة بعد منتصف الليل، ومُنعت حركة العربات التي تحمل أكثر من طنّين، والدراجات النارية وحركة القطارات. وأكدت اللجنة عدم وجود حظر للتجوال داخل المدن، بصورة نهائية.
وأعلنت المفوَّضية العُليا للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة في "الاقتراع الخاص" في الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، بلغت 69 %. وشمل التصويت الخاص نحو مليون و200 ألف ناخب من المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية والنازحين والسجناء.
..................
انتهى / 232