وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ استدعت وزارة الخارجية المالية، أمس الثلاثاء، سفير فرنسا في باماكو، للاحتجاج على ما أسمته بـ"التصريحات غير الودية والمهينة" للرئيس الفرنسي، حسب بيان لها.
ووصفت الخارجية المالية تصريحات ماكرون بشأن المجلس العسكري الحاكم، التي أعرب فيها عن أمله "بعودة الدولة" إلى البلد الأفريقي بـ"المؤسفة".
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ وزير الخارجية عبد الله جوب "دعا السلطات الفرنسية إلى ضبط النفس وتجنب إطلاق أحكام تقييمية"، مؤكّدةً رفض باماكو "التصريحات غير الودية والمهينة" التي وردت على لسان ماكرون.
هذا وكان ماكرون قد دعا في وقت سابق إلى "عودة الدولة" في مالي، وهاجم بشدة رئيس الوزراء المالي، تشوغويل كوكالا مايغا، بسبب الاتهامات "المخزية" التي ساقها ضد بلاده من على منبر الأمم المتحدة وقال فيها إنّ فرنسا بصدد "التخلي" عن مالي، وذلك في سياق توترات شديدة مع الدولة الساحلية، حيث تعمل فرنسا على تقليص وجودها العسكري هناك.
كما قال ماكرون إنّه "يجب أن تعود الدولة بقضائها وتعليمها وشرطتها في كل مكان، ولا سيما في مالي"، حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة القوات الحكومية التي تواجه تمرداً جهادياً وتوترات إثنية وعمليات تهريب.
وباشرت باريس في حزيران/يونيو إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول 2023 ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حالياً.
..................
انتهى / 232