وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : almanar
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
118604

ثلاثون عاماً مرت على اختطاف النور ...

في مثل هذه الايام التي غُيب فيها الامام السيد موسى الصدر يتذكر اللبنانيون والعرب تضحيات هذه الشخصية المقاومة التي حاربت الحرمان والعدو الاسرائيلي على حد سواء.ثلاثون عاماً مرت على اختطاف الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين خلال زيارة رسمية الى الجماهيرية العربية الليبية. ثلاثون عاماً يغيّب الامام الصدر جسداً، ولكن سيرته الوطنية والجهادية تبقى حاضرة ليكثر فيها الحديث عن جهوده في تاسيس المقاومة ضد العدو الصهيوني ومقاومة من نوع اخر ضد الحرمان والظلم الاجتماعي. اراد الامام توحيد المسلمين والتقرب الى الطوائف اللبنانية كافة على قاعدة ايمانه بقيمة الانسان، فجهد لانهاء الحرب الاهلية بموازاة مطالبته الدولة اللبنانية بوضع استراتيجية دفاعية في وجه الشر المطلق اسرائيل.وفي هذا السياق يقول محمد نصر الله رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل: "لا اعتقد ان الامام السيد موسى الصدر كان اكثر حضوراً في اي وقت من الاوقات اكثر مما هو اليوم حاضر. لا اعتقد ان هناك حضوراً اكثر من الحضور الذي انتجته المقاومة التي اسسها وانشأها وليس فقط لتحرير الارض، هناك ايضاً ما هو اهم بكثير من تحرير الارض وهو توجيه رسالة الى العالم، الى العالم العربي، العالم الاسلامي بوجوب منع الاستسلام او رفض الاستسلام امام العدو الاسرائيلي".تذخر ذاكرة لبنان بالمواقف الوطنية للامام الصدر وبدعواته الى حوارات عدة جمعت اللبنانيين مسيحيين ومسلمين على صون التعايش المشترك وتحقيق العدالة الاجتماعية والتمسك بالسيادة الوطنية.  وفي هذا الاطار يقول رشاد سلامة وهو احد الشخصيات المعاصرة للامام الصدر: "الساحة المسيحية المدينة للامام الصدر، اعتقد انه بعد 30 عاماً لا تقدر تلك الساحة ان تعبر كفاية عن وفائها لهذا الدور الوطني الذي قام به سماحة السيد موسى الصدر. من الممكن ان للامر علاقة بالذاكرة، ومع العلم انني من القائلين ان الامام الصدر عندما اقول انه في وجدان اللبنانيين فان ذلك يعني انه ايضاً في ذاكرتهم يجب ان يبقى، وقسم اخر ومن الممكن بسبب السياسات التي اليوم لم تعد موالية تماماً للمشروع الوطني الذي كان يحمله الامام الصدر".تفاوت احتضان قضية الامام الصدر محلياً وخصوصاً على المستوى الرسمي، والدليل على ذلك تاخر صدور قرار قاضي التحقيق بحق خاطفيه ثلاثين عاماًَ.وفي هذا المجال يقول النائب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب المغيب مع السيد موسى الصدر: "هو نقطة انطلاقة كان يجب ان تحصل منذ اليوم الثاني للتغييب. فيجب ان يتم الانطلاق بهذا الامر وتأزيره ودعمه وشحذ كل الطاقات الحكومية والقضائية وكل الامكانات السياسية في عملية السير بالاقتصاص ووضع الجناة امام مسؤولياتهم حتى نستطيع ان نؤمن الضغط الكافي لعودة المغيبيين وامكانية وجودهم في ساحة جهادهم".قيل في الامام الصدر انه من كبار الائمة المجددين الذين عملوا من اجل الانسان والارض، وانه لم يكتف بالتنظيرات بل نزل الى ارض الواقع، وخاض في مشاكل الناس ومطالبهم.

انتهی / 115