وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء يوم الاثنين، بعض الأطراف بالسطو على إرادة الشعب من قبل نظام خفي يريد التحكم في الدولة.
وعلق قيس سعيد، خلال استقباله رئيس الوزراء المكلفة نجلاء بودن، على المظاهرات المؤيدة له أمس، قائلا: إن "عدد الذين خرجوا للشوارع وصل إلى 1.8 مليون شخص تقريبا ولم يدفع لهم أية أموال".
وشدد أنه لن يتراجع أبدا عن التطورات ولن يتعامل مع من باعوا أوطانهم"، مؤكدا أن من يريد التنكيل بالشعب سيواجه بصرامة وسيدفع الثمن باهظا.
ودعا بودن إلى التركيز بعيدا عن الانتهازيين خلال التشكيل الوزاري، مؤكدا أنه ستتم محاسبة جميع المتورطين في قضايا فساد حتى يستعيد الشعب التونسي حقّه وتتخلص الدولة التونسية من الأدران التي علقت بها خلال العقود الماضية.
وخرجت تظاهرة مؤيدة للرئيس التونسي قيس سعيد، ولقراره بحل البرلمان، صباح أمس الأحد. وتجمع أنصار الرئيس التونسي، بحسب مراسلة "سبوتنيك"، أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية.
وأيد المتظاهرون في وقفتهم وساندوا القرارات التي أقرها الرئيس التونسي في 25 يوليو/تموز الماضي، المتعلقة بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه. وطالب داعمو الرئيس قيس سعيد بحل البرلمان، والتسريع في تعديل الدستور والقانون الانتخابي ومحاسبة المتورطين في الاغتيالات السياسية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر قرارا بإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وذلك على خلفية الأزمة السياسية والاقتصادية التي مرت بها تونس أخيرا.
كما أصدر سعيد قرارا بتولي رئيس الدولة السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويعينه رئيس الجمهورية، وبعدها أصدر عددا من القرارات منها إقالة وزيري الدفاع والداخلية، وفرض حالة الطواريء، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تصب في صالح حماية الدولة.
...................
انتهى/185