وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : 21 عربي
الأحد

٣ أكتوبر ٢٠٢١

٧:٣٣:٤٥ م
1185524

هيئات وشخصيات إسلامية تطالب مصر بالإفراج عن المعتقلين

أكد العلماء أن السعي في استنقاذ المعتقلين السياسيين والمحكومين بالإعدام ظلما وفكاك أسرهم واجب شرعي وأخلاقي وإنساني...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ دعت هيئات وشخصيات إسلامية إلى سرعة التحرك للإفراج عن المعتقلين في مصر، مؤكدين أن "اعتقال عشرات الآلاف من معارضي النظام من كل الاتجاهات والتوجهات كبيرة من كبائر الإثم، وجريمة من أكبر جرائم العدوان، يتحمل وزرَها كل من شارك فيها بالقول أو بالفعل أو بالرضا".

وقالوا، في بيان مشترك لهم، الأحد، إن "القتل الممنهج في سجون مصر وغيرها، وأحكام الإعدام التي صدرت وتصدر، تخالف شرع الله من كل وجه، وتناقض العدل من كل زاوية، وتعارض الإنسانية من كل اتجاه، وهي أحكام ظلم وجور وانتقام، وتعد من جرائم الإبادة البشرية، والإقدام على تنفيذها جريمة قتل عمد، تستنزل غضب الله تعالى على الأرض، وتستوجب عظيم انتقامه في الدنيا والآخرة".

وأكد العلماء أن "السعي في استنقاذ المعتقلين السياسيين والمحكومين بالإعدام ظلما وفكاك أسرهم واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، يأثم كل من تقاعس عن القيام به مع استطاعته، ويجب على شعوب الأمة أن تهُب لتحرير أسراها، وتنهض لإنهاء كل مظاهر الظلم والاستبداد، وعلى كافة ألوان الطيف السياسي المصري تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية والشرعية في إنهاء معاناة المعتقلين السياسيين وفكاك أسرهم".

وشدّدوا على أن "واجب إخراج المعتقلين يقع على عاتق كل من يمكنه بذل جهد في ذلك: شرعيٍّ أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو حقوقي أو قانوني أو إعلامي، ويجب إخراج قضية المعتقلين والمعتقلات من حسابات الصراعات الفكرية والمكايدات السياسية والانتماءات المختلفة، كما أنه يجب على الجميع الاجتماع على أرضية الانتصار للمظلومين".

وتوجه العلماء بنداء إلى "كل الحكومات الداعمة لحقوق الإنسان ولقيم العدل والحرية أن تتحرك لاستنقاذ سجناء الرأي في مصر، ونخص بالذكر حكومتي تركيا وقطر بما لهما من ثقل إقليمي ودولي أن تتبنيا قضية هؤلاء المظلومين وتسعيا في رفع الظلم عنهم واستنقاذ أرواحهم".

ولفتوا إلى أن "علماء الأمة مسؤولون شرعا عن بيان الواجب الشرعي لكل انتهاكات حقوق الإنسان بما يستطيعونه من قول أو فعل، وما يملكونه من تأثير واحترام الجماهير، ويقع على عاتقهم واجب قيادة الأمة علميًّا وعمليًّا نحو رفع الظلم ومواجهة الاستبداد، وإقامة العدل والحق والحرية".

وأوضح العلماء الموقعون على البيان أنهم تعاهدوا على أن "يكونوا في حراك دائم وعمل دائب، حتى ينال كل معتقل حقه في الحرية، ويتمتعَ كل مظلوم بحقه في العدالة؛ مستعينين بالله وحده، وساعين للتعاون مع كل مخلص من أبناء الأمة ومع الأحرار والشرفاء في كل مكان".

....................

انتهى/185