وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الميادين
الأحد

٣ أكتوبر ٢٠٢١

٦:٥٤:٤٤ م
1185518

صفي الدين: إذا خضنا معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة فسيشاهد اللبنانيون شيئاً آخر

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين يقول إن "أميركا تؤثر في لبنان أمنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً، وهي قوية في الدولة، ولديها الكثير داخلها".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، اليوم الأحد، أن "لدينا تحديات كثيرة اليوم منها الإقليمية"، لافتاً إلى أن المقاومة أصبحت "جزءاً أساسياً من المعادلة الإقليمية".

وأوضح صفي الدين، خلال اللقاء الخاص الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله، أنه "لا مجال لتحصين لبنان إلا بأن نكون أقوياء في المعادلة الإقليمية، وأي كلام آخر لا قيمة له على الإطلاق".

وأكد أنه "تصدّينا وتحمّلنا المسؤولية في الموضوع الشعبي والمعيشي والمالي والاقتصادي"، موضحاً: "كانت لدينا أهداف، وهي أن نجعل العدو في حالة يأس، وأن نحضر مع ناسنا ونعيدهم إلى الوضع الطبيعي ما أمكن، وأن نصمد في المعركة التي كانت تشنّ علينا".

وفي السياق، أضاف صفي الدين أنه "لا يمكن أن نوفّر للناس كل حاجاتهم، ولكن نستطيع نحن والناس أن نصمد معاً"، مشيراً إلى أن "الحزب في الحكومة السابقة وفي مرحلة تصريف الأعمال كان يعمل ليل نهار، والجميع شاهد هذا على الأمر، وحتى في الوزارات التي لا دخل لنا فيها، كنا نحرّض على تحقيق الأهداف من أجل الوصول إلى إنجازات ولو قليلة".

كما شدّد على "ضرورة أن نخرج أعزّاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد"، لافتاً إلى أن "موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل المازوت، بل أمر يتعلق بالبحار والمحيطات".

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أشار إلى أن "الإسرائيلي قال إنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً مع البواخر التي أرسلتها إيران إلى حزب الله"، والسبب أنه "لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدل على نقطة الضعف عند الإسرائيلي"، قائلاً إن "إسرائيل تعرف أن صواريخنا تطال أبعد نقطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي نستطيع أن نمنع أي سفينة من أن تدخل إلى عكا وحيفا وتل أبيب، أو إلى أي مكان".

إلى ذلك، أضاف: "دخلنا في هذه المعركة، وكانت بمنزلة إنذار وإيذان بالانتقال إلى مرحلة جديدة"، متابعاً: "نحن بكل صراحة كنا نفكر في موضوع المازوت والحدود ومستتبعاته منذ نحو ستة أشهر، ولكن قلنا إن علينا أن نصبر إلى أن جاء الوقت المناسب".

وفي هذا السياق، لفت إلى أن "الأميركان يؤثّرون في لبنان أمنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً، وهم أقوياء في الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها"، مضيفاً: "حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، فسيشاهد اللبنانيون شيئاً آخر".

ووفقاً للسيد صفي الدين فإنه "لم نخض هذه المعركة (مع الأميركي في أجهزة الدولة)، لأننا نعرف ما هي قدرة تحمّل لبنان، فأميركا عدوّ لا يقل عداوة عن إسرائيل".

......................

انتهى/185