وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٣٠ سبتمبر ٢٠٢١

١٠:٥٩:٢٧ ص
1184609

زائر بلجيكي: لبيك يا حسين (ع) هو لبيك يا صاحب الزمان (عج)/ الشهيدان الفريق سليماني وأبومهدي المهندس منحا الشيعة العزة في الدنيا

بين زائر بلجيكي حول دور الفريق سليماني وأبومهدي المهندس في استقرار الأمن في العراق: إن العمل الذي قاما به عظيم جدا؛ إنهما منحا العزة للشيعة حتى لا أحد يمكنه أن يتعرض للشيعة بسوء، وهذا ليس في العراق وإيران فحسب، بل في سائر البلدان أيضا، فهذان الشهيدان وقفا أمام الظالمين بدمائهم، وباستشهادهم ساندا الإسلام وأحيياه.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك زائر بلجيكي في مشاية الأربعين، مصرحا أن حب الأمام الحسين (ع) حب حقيقي، كما أن حب أبي عبد الله يترك في أنفسنا مغناطيسية؛ لا يمكننا أن لا نأتي إلى مشاية أربعينية أبي عبد الله الحسين (ع) في كربلاء.

وفي حديثه مع مراسل وكالة ابنا قال حجة الإسلام "السيد مصطفي" والذي له جذور من المغرب العربي: بعض زائري أبي عبد الله يأتون لزيارة الأربعين من أجل قضاء حوائجهم وشفاء مرضاهم، ويعتقدون يجب أن يقضي حوائجهم الإمام الحسين (ع) وأخوه أبو الفضل العباس (ع)؛ إذ إن هذين النورين المقدسين يجيبا زائريهما؛ وبناء عليه من له حاجة يجب أن يتوسل بمحمد وآل محمد (ع) لأنهم مصدر النور والفيض الإلهي.

وإن سماحته يعمل في مجال التبليغ الديني والتدريس في بلجيكا حول مشاعره من مشاية الأربعين قال: كيف يمكن أن نصف طعم العسل؟! فيصعب بيان ذلك، فمشاية الأربعين ايضا تعود إلى حب الإمام الحسين (ع) ولا يمكن وصفها، وإلى أي أحد يوجه هذا السؤال، يجيب: هناك إحساس عظيم في وجودنا وفي نفوسنا لا يمكن وصفه.

وفي الإجابة عن هذا السؤال "ماذا نتعلمه من النهضة الحسينية" بين حجة الإسلام السيد مصطفى: إن درس العدالة، والثورة ضد الظالمين، ومناهضة الباطل تعد من الدروس التي يمكن أن نتعلمها من نهضة كربلاء، فهذه الدروس ليست للشيعة والمسلمين فحسب، فإن الوقوف أمام الباطل محببة عند جميع أحرار العالم، وفليس لكل إنسان عليه أن يدافع عن عائلته وأهل مذهبه فحسب، بل عليه أن يدعم جميع المظلومين، وهذه الرسائل وصلت إلينا من نهضة أبي عبد الله (ع).

وحول رسائل الأربعين وسيد الشهداء قال سماحته: نهج الإمام الحسين (ع) ودرسه هو درس محمد وآل محمد (ع) على أن نجسد الإنسانية ونمضي عليها لنصل إلى الغاية، كما أن طريق الإنسانية نجده في مدرسة محمد وآل محمد، وليس في غيرهم.

وفيما يرتبط بالعلاقة بين روعة وجمال الأربعين وعصر الظهور قال هذا الخبير في الشؤون الدينية: ألقوا نظرة إلى هذا العدد الكبير المليوني من الزائرين الذين يأتون إلى زيارة مرقد الإمام الحسين (ع)، فكيف إذا ظهر الإمام الزمان (عج)؟ فعندئذ يأتون أضعاف هذا العدد، وحينما يظهر صاحب الزمان (عج) ويقف بين الركن والمقام وينادي "إن جدي الحسين (ع) قتلوه عطشانا" يسمعه العالم بأسره، ويأتون إلى نصرته، فاليوم لبيك يا حسين (ع) هو لبيك يا صاحب الزمان (عج).

واعتبر سماحته أن تبليغ الدين الحق والأخلاق الطيبة لأهل البيت (ع) أهم واجبات المسلمين في الوقت الراهن، وتابع: إن أهل البيت (ع) علمونا الأخلاق الطيبة والفضائل، وعلينا أن نقوم بتبليغ هذه الأخلاق ونروجها في العالم، ونتبرأ من الإسلام الداعشي وإراقة الدماء والقتل؛ إذ أن سلوك الدواعش والإرهابيين ليست بناء على مبادئ الشريعة، فإنهم يعرّفون الدين بالقتل والذبح.

وعن وضع إقامة العزاء الحسيني للشيعة في بلجيكا قال حجة الإسلام السيد مصطفى: لم نواجه مشكلة لإقامة العزاء في بلجيكا، وإن كان هناك قيود بسبب تفشي جائحة كورونا، لكن عندنا هناك حسينية ومسجد، وتقام فيهما المراسيم الدينية، وليس عندنا أي مشكلة من هذه الجهة، حتى أنه ليس لدينا أي مشكلة مع إخواننا من أهل السنة، فإنهم يعيشون حياتهم ولهم نشاطاتهم في مساجدهم ومراكزهم الإسلامية، ونحن أيضا لدينا فعالياتنا في المساجد، والحسينيات والمراكز الإسلامية، طبعا قبل كم سنة هجم شخص وبصورة مدروسة على مسجدنا حيث استشهد أحد علماءنا باسم "عبد الله دهدوه"، كما أن الموكب والهيئة التي وفدت من بلجيكا لإحياء الأربعين سميت باسمه، وهذه الحادث الإرهابي كان استثناءً، لكن الآن لا نواجه مشكلة، حتى أننا نقيم العزاء في الشوارع.

وفيما يتعلق بدور الفريق سليماني وأبومهدي المهندس في استقرار الأمن في العراق صرح سماحته: إن العمل الذي قاما به عظيم جدا؛ إنهما منحا العزة للشيعة حتى لا أحد يمكنه أن يتعرض للشيعة بسوء، وهذا ليس في العراق وإيران فحسب، بل في سائر البلدان أيضا، فهذان الشهيدان وقفا أمام الظالمين بدمائهم، وباستشهادهم ساندا الإسلام وأحيياه.

وصرح هذا الخبير في الشؤون الدينية: سيظهر الإمام الزمان (عج)، ونقدم له تلبيتنا الولائية إلى جانبه.

.....

انتهى/ 278