وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك "أنس شعيب آدم" من دولة نيجيريا في مراسيم الأربعين، وصرح: لله الحمد، شاركت في هذا العام في المسيرة المفعمة بالمعنوية لمشاية زيارة الأربعين، فهذا الطريق يحيي القلوب؛ حتى نبقى على نهج الإمام الحسين (ع)، وهو النهج الذي يؤكد على الثورة ضد الظالمين، فإن الشيخ إبراهيم زكزاكي سلك هذا الطريق، كما أن الانتصار في هذا الطريق، وهو أفضل الطرق لتبليغ الإسلام والمذهب التشيع.
وقال هذا العضو في الحركة الإسلامية في نيجيريا في مقابلة أجراه مراسل وكالة ابنا: كنت في نيجيريا أعمل في التجارة، لكني تركت مهنتي وأتيت إلى كربلاء لدراسة العلوم الدينية، ولي 35 سنة.
وتابع: إن طريق مشاية الأربعين فرصة للإنسان حتى يجدد بيعته بالإمام الحسين (ع)، فهذه المسيرة تعلمنا أنه يجب علينا أن نعرف أعداءنا، ولنعلم من هم يزيدو زماننا، فالمشاركة في زيارة الأربعين تثبت أقدامنا على الدين، وقد نشعر بالسلام والطمأنينة عندما نتجه نحو الإمام الحسين (ع) في هذه المسيرة.
وأشار الشيخ أنس شعيب آدم إلى دروس النهضة الحسينية، وصرح: أتعلم من ثورة الإمام الحسين (ع) ضرورة إقامة العدل بين الناس، ويجب على الناس أن يقيموا العدل بينهم، فعلمنا الإمام الحسين (ع) هذا الدرس أن لا نخضع لأي دولة ظالمة، فهي دولة باطلة وتعارض الشريعة والدين، فشخصيات كالامام الخميني (ره)، وقائد الثورة المعظم، والشيخ زكزاكي انتهجوا هذا الطريق، ونحن أيضا نمضي على هذا الطريق.
وتابع سماحته: أطالب الجميع أن يفكروا في الأربعين وعاشوراء، فكل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، كما يجب أن نعرف واجبنا في كل زمن، ونعمل به، وبناء عليه يجب أن نثبت على نهج الإمام الحسين (ع)، ونقف أمام الظالمين، ففي عصرنا اليوم نشاهد أن المسستكبرين هيمنوا على الدول الإسلامية والمستضعفين في العالم، وبدأوا بطمس هذه الدول، ويجرون الحروب إلى الدول الإسلامية والمستضعفين.
واعتبر عضو الحركة الإسلامية في نيجيريا أن زيارة الأربعين لها صلة بالقضية المهدوية، وصرح: إن الوقت الراهن هو زمن الإمام المهدي (عج)، فمن يسلك هذه المسيرة يذّكر نفسه والآخرين أنه ينتظر الإمام الزمان (عج)، ويؤدي واجبه تجاه الظهور، وهذه هي العلاقة الحقيقية بين مسيرة مشاية الأربعين وظهور الإمام العصر (عج).
وأشار الشيخ أنس آدم إلى وضع الشيخ زكزاكي، وصرح: أطلق سراح الشيخ زكزاكي في يوم الغدير الماضي، لكن بسبب السم والرصاصة التي في جسده بحاجة إلى علاج وعملية جراحية، فالدولة النيجيرية سممت الشيخ زكزاكي، لكن شاء الله أن يبقى حيا، فالدولة حجزت أيضا جواز سفره حتى لا يمكنه القيام بالسفر، لكن هذه الدولة كل ما تقوم به تجاة الشيخ زكزاكي تبقى فاشلة.
وشكر سماحته وكالة ابنا لقيامة بنشر الأخبار المرتبطة بالشيخ زكزاكي، وتابع: أشكر وكالة ابنا لنشرها أخبار ظلامية الشيخ زكزاكي، وأسأل الله أن تبقى هذه الوكالة؛ لتستمر بعملها ونشاطها.
وتابع عضو الحركة الإسلامية في نيجيريا: نحن متواجدون في موكب مكتب الشيخ زكزاكي في مسيرة زيارة الأربعين، وسنبلغ تحيات ورسائل الزائرين إلى الشيخ زكزاكي.
ونوه سماحته: إن رسالتي إلى زائري الأربعين أن أخوانكم الشيعة في أفريقيا ونيجيريا يواجهون اضطهادات طاغوت العصر، ونطالب العلماء والمؤمنين أن يدعوا الله بأن يعينهم، وينشروا أخبار ظلاميتهم، ويدافعوا عن حقهم بمختلف الأساليب.
.......
انتهى/ 278