وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ طالبت منظمتا مراسلون بلا حدود وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين السلطات البحرينية بالإفراج بشكل عاجل عن الدكتور عبد الجليل السنكيس.
وقالت صابرينا بنوي، وهي رئيسة قسم الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، إنه "ندعو السلطات البحرينية إلى الإفراج العاجل عن عبد الجليل السنكيس من أجل حقوق الإنسان التي تدعي المملكة أنها تحميها" مضيفة "إنه لأمر مؤسف وغير مقبول أنه يضطر هذا المدون، لإدانة ظروف سجنه، للجوء إلى هذه الطريقة المتطرفة التي تعرض صحته لمخاطر كبيرة".
وحث حسين عبد الله، وهو المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، المجتمع الدولي، وخاصة حلفاء البحرين مثل فرنسا والمملكة المتحدة، على "ممارسة ضغوط جدية على النظام البحريني للإفراج عن الدكتور السنكيس من دون قيد أو شرط"، مؤكدًا أنّ "اعتقاله لأكثر من 10 سنوات يظهر مدى تجذر القمع في البحرين".
وقد زعمت الحكومة البحرينية في رد مكتوب على مراسلون بلا حدود أن السنكيس كان يتلقى "كل الرعاية الصحية والعلاج الضروريين"، وأنها "فخورة بسجلها في مجال حقوق الإنسان".
وكان خمسة نواب بريطانيون قد وجهوا رسالة إلى حكومة بلادهم في يوليو/تموز يطالبونها فيها بالتدخل العاجل.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد علمت أن الدكتور السنكيس لا يستهلك حاليًا سوى الماء ومسحوق الحليب المذاب في الماء. ونتيجة لذلك، انخفض مستوى السكر في دمه بشكل خطير، كما انخفض ضغط الدم وعدد خلايا الدم البيضاء بشكل كبير. وكان قد نُقل إلى مركز كانو الطبي في 30 يوليو/تموز.
والدكتور المعتقل عبدالجليل السنكيس، البالغ من العمر 59 عامًا، هو مدوِّن سُجن على مدى السنوات العشر والنصف الماضية في البحرين، ويقضي عقوبة بالسجن المؤبد، وهو مضرب عن الطعام منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر احتجاجًا على المعاملة التي يتلقاها في السجن، بما في ذلك المضايقات المستمرة من قبل حراس سجنه، الذين يتنصتون على مكالماته الهاتفية مع عائلته، وغالبًا ما يفصلون خط هاتفه من دون سابق إنذار، ويبقونه تحت المراقبة المستمرة في زنزانته، ويمنعونه من النوم.
بالإضافة إلى ذلك، صادرت إدارة السجن العمل البحثي الذي كان يقوم به في السجن من دون أي مبرر. وتجدر الإشارة إلى أنه كان قد أضرب عن الطعام في العام 2015 لأكثر من 300 يوم احتجاجًا على سوء معاملته.
وكانت مراسلون بلا حدود دعت في الذكرى العاشرة لاعتقاله في مارس/آذار السلطات البحرينية إلى الإفراج عنه لأن صحته تدهورت بشكل مطرد في السجن. وهو لا يحصل على الرعاية الطبية المناسبة لمشاكل العضلات الناتجة عن نوبة شلل الأطفال في شبابه، ويواجه صعوبة في المشي بسبب تآكل الوسائد المطاطية على عكازي، وقد فقد أكثر من عشرين كيلوغرامًا من وزنه حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن البحرين تحتل المرتبة 169 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021، والصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود.
.......................
انتهى/185