وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

٢٧ سبتمبر ٢٠٢١

٢:٢١:٢٢ م
1183575

رئيس مجمع أهل البيت (ع) في العراق:

يجب ان تدخل فلسطين في طريق الحسين(ع) حتى تبقى حية مرتبطة بالثورة الحسينية

قال رئيس مجمع أهل البيت (ع) في العراق حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "بهلوان زادة البهبهاني" : "وفقني الله تعالى بزيارة موکب نداء القدس الفلسطيني الواقع في عمود 833، غمرتني السعادة وفرحت كثيرا في هذه السنه، وألتقيت بالوفد الفلسطيني ورحبت بهم، وأبلغتهم ان فلسطين لا بد ان تدخل في طريق الحسين (ع) حتى تبقى القضية الفلسطينية حية مرتبطة بالثورة الحسينية ".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ في كل عام من أيام صفر وبالتزامن مع اقتراب أربعينية الإمام الحسين (ع) ينطلق وفد وكالة "اهل البيت (ع)" للأنباء لتقوم بمهمة تغطية احداث ومجريات زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع) من خلال إجراء لقاءات مع مختلف شخصيات بارزة وأصحاب مواكب تشارك في هذا الحدث العظيم .

وكان الحوار مع رئيس مجمع أهل البيت (ع) في العراق حجة الاسلام والمسلمين الشيخ "بهلوان زادة البهبهاني"

أجرى الحوار مع مراسل وكالة "ابنا" : نرجو ان تتحدثوا حول نشاطات الموكب العلمية والتبليغية لهذه السنة، كما كنتم تقومون بها في أعوام ماضية

الشيخ البهبهاني: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين نحمد الله ونشکره أن وفقنا في هذه السنة أن نكون من خدام سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه، أعمالنا في هذه السنة کما هي حال في السنین التي مضت تنقسم الى قسمين قسم نظري وقسم عملي
القسم النظري هو توجيهات وتوصيات وبيانات لإخواننا مديري الفروع، لدينا خمسة عشر فرعا بالعراق وفي کل محافظه يوجد فرع و توجد شبکه من المبلغین یرتبطون بهذا المدير.

في أيام کروونا امتنعنا من التبليغ الحضوري في المساجد ولکن استمررنا بعملنا عن طريق الانترنت و الگروبات کتبنا توجيهات لسادة مديري الفروع ومن خلالهم الی السادة المبلغین والمبلغات، عددهم يناهز السبع مئة نفر ينتشرون في انحاء العراق من الموصل الي البصره رجالا و نسائا، لديهم حسينيات ومساجد و مکان عمل وهذه التوصيات فيه ما يخص المبلغ نفسه، في كيفية التعامل مع الزيارة الأربعينية، وفيه ما يخص الزائرین، وفيه ما يخص الوضع العام، السياسي والثقافي والديني هذا ما قام به الإخوة المبلغون والمبلغات، فهذا قسم نظري من النشاطات .

وأما القسم العملي لله الحمد ابتدائا من شهر المحرم و من ايامه الأولی کتبنا کتاب الی سماحة الشيخ "عبد المهدي الکربلائي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وطلبنا منه محطات ثقافية في مدن الزائرين التي تربط النجف الاشرف بکربلاء المقدسة وبغداد بکربلاء، والحلة بکربلاء، فوافقني في الرأي وکتب لنا کتابا وبعثناه الی مدن الزائرين، وهو طريق الحلة، إلا ان الجهات المعنية اعتذرت لعدم تواجد مکان.

ولكن الحمد لله تمكنا من الحصول على أماكن في النجف الأشرف وبغداد بأسم المجمع أهل البيت عليهم السلام وزودنا هذه الأماكن بمنشورات ثقافية لم يتم طبعها هذا العام بل کانت موجودة عندنا، وفي السنین الماضية طبع القائمون هذه المنشورات بكميات كبيرة، واحتفظنا بها وفي هذا العام استفدنا منها کما في العام الماضي.

وكما توجد کتیبات للشيخ الآصفی رحمه الله تعالى تم توزيعها. وتوجد بعض الکراسات بحزب الله اللبناني عن طريق المؤسسة التابعة له طبعت كتيبات حول زيارة الأربعين و هي کراسات صغيرة، وفقنا الله تعالى بتوزيعها للزائرین وكذلك زيارة الأربعين .

وفي هذه السنة شاركت معنا مؤسسة "عاشوراء" كانت لديها أقراص مدمجة، وطلبت من الأخوة العاملين ان يوزعوا هذه الأقراص لعدد قليل من يهمه الأمر نظرا لشحة الكمية، كما ان محتوى الأقراص مفيدة فلا يمكن إهداءه للأشخاص الذين لا يمكن لهم ان يستفيدوا منها بشكل صحيح. وهذا هو قسم النشاط العملي ولله الحمد.

وكان لنا نشاط عملي آخر وفقنا الله تعالى به وهو زيارة ميدانية للمواكب، وكان لي لقاء مع موكب السيدات الفاطميات يديره طلبة الحوزة العلمية بقم المقدسة
حيث طلبوا منا مكانا قبل شهر على شارع عام وهيئت لهم المكان المناسب، كما تمكنا من الحصول على غرف لهم في موكب الإمام الرضا (ع) وشباب الإمام الخميني في عمود 285 .

وألتقيت السيدة "ياسين" وهي احدى المسؤولات والسيدة "الجلالي" كذلك، ولهما نشاطات مفيدة من خلال تخصيص غرفة للأطفال لتعليمهم القراءة الصحيحة لسورة الحمد وغيرها، وتعليهم رسومات ذات أهداف ومضامين . ومن نشاطات أخرى للاخوات العاملات هي الإجابة عن الأسئلة الشرعية التي تطرح من قبل الزائرين، كما ان لهن جولات مع مواكب أخرى في خصوص الأسئلة الشرعية للإجابة عليها ضمن أعمالهن .

كما وفقني الله تعالى بزيارة موکب نداء القدس الفلسطيني الواقع في عمود 833، غمرتني السعادة وفرحت كثيرا في هذه السنه، وألتقيت بالوفد الفلسطيني ورحبت بهم، وأبلغتهم ان فلسطين لا بد ان تدخل في طريق الحسين (ع) حتى تبقى القضية الفلسطينية حية مرتبطة بالثورة الحسينية، ومن جانب آخر جاء ردا صاعقا على قضية التطبيع مع الكيان الغاصب (إسرائيل) حيث شهدنا مؤتمرا في شمال العراق رعتها الحكومة الكردية المحلية هناك وشاركت فيها عشائر بعثية طالبت بالتطبيع مع الدولة اللقيطة "إسرائيل"، وكانرلي لقاءا وحوارا حول هذا الموضوع، فكان من نشاطات وأعمال قمنا بها إضافة الى تقديم الخدمات العامة للزوار .

وكالة "ابنا" : ما رأیکم بالتطبيع في العراق والذي کان مرفوضا حتى في زمن الاستبداد فلماذا الآن نسمع به في العراق؟

الشيخ البهبهاني: في الحقيقة ان هدف الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا والكيان الغاصب واذنابهما في المنطقة سعوا الى إركاع اتباع أهل البيت (ع) وإذلالهم خاصة في العراق وايران، ولكنهم خابوا وما فلحوا، وجاءوا بداعش التكفيري وتحججوا بان القضاء عليه يتطلب 15 سنة على أقل التقدير، ولكن قالت لهم المرجعية "كلا" حيث بسواعد الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد "ابو مهدي المهندس" والفتوى الرشيدة قضوا على داعش بزمن قياسي، كما انهم حاولوا ببث الفرقة بين الشعبين الايراني والعراقي الجارين من خلال حرق القنصليات وشعارات "ايران بره بره"، ولكن والحمد لله باءت محاولاتهم بالفشل الذريع، والسبب يعود الى حب عميق حقيقي الذي رزعه الإمام الحسين (ع) في القلوب، فكان عراقيون يخدمون احد ضباط ايرانيين تعوق في الحرب الظالمة، يقدمون له الطعام ويقضون له حاجاته ويغسلون يديه حبا به واحتراما له لأنه زائر حسيني حل ضيفا في العراق

فهذا الأمر لا يروق للقوة الإستكبارية التي تخطط لاستهداف وحدتنا ومنهجنا، ومن هنا كان زيارة "بابا" الى العراق مخطط لها مسبقا وان تكون نسخة ثانية من زيارة "بابا" الى الامارات حيث أعلنت الأخيرة التطبيع مع إسرائيل، ولكن بيان سماحة السيد السيستاني قال فيه ان الشعب الفلسطيني مضطهد وارضهم محتلة من قبل إسرائيل، هدم مخططاتهم وخاب مسعاهم .

..................

انتهى / 232