وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ لاول مرة في تاريخ الزيارة الاربعينية ينصب موكب من دولة فلسطين العربية، بحضور مميز وكبير تمثل في رجال دين فلسطينين وشباب ناشطين وفاعلين جاؤوا لخدمة زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلامة، موكبا اعلن عن شعاره "لبيك يا حسين .. لبيك يا اقصى، ليؤكد ان كل ثورات الاحرار اصلها سيد الشهداء وثورته.
فلسطين والحسين
الشيخ الفسطيني عادل التركي عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان يقول في حديث لوكالة نون الخبرية، "جئنا من لبنان كعلماء دين من فلسطين لنؤكد ان طريق فلسطين ينطلق من نهج وفكر وروح الإمام الحسين عليه السلام، وهذا الفكر الذي صنعه الإمام الحسين عليه السلام بدمه الذي انتصر على سيف الطاغية، ونحن هنا في كربلاء جئنا لنؤكد على ان ثورة الحسين ونهجه باق في فكرنا وروحنا وعملنا لذلك تحرير فلسطين يتطلب الرجوع الى ثورة الإمام عليه السلام كما قام بثورته على الطغاة والظالمين ونتعلم منها ان من يحمل روح الحسين وفكره ونهجه لم ينكسر انما سينتصر في آخر المطاف ونقول للعالم اننا سنحرر المسجد الاقصى وكل فلسطين من الصهاينة واننا اخذنا من ثورة الحسين ونهجه هذا الفكر المقاوم والثوري"، متابعا بالقول "نقول لهؤلاء الذين طبعوا مع العدو الصهيوني انه سيأتي يوم ليس لهم مكان في اوطانهم وشعوبهم وبلدانهم انما سيكون ذكرهم في مزابل التاريخ، لانهم باعوا القضية الام المركزية قضية فلسطين والاقصى باعوها بثمن بخس ويريدون ان يبقون على عروشهم وكراسيهم ونقول لهم ابقوا حيث ما انتم باقون وسيأتي هذا النهر الهادر الكبير الذي عشق ثورة الحسين وفكره وسينهي هذا الحلم الذي تحلمون به الا وهو التطبيع مع العدو الصهيوني، وسنحرر المسجد الاقصى من البحر الى النهر"، مبينا ان " العدو الصهيوني يعمل على تحريك الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة بمختلف الطرق والاساليب وعندما يرانا اننا نقف في ساحة كربلاء والحرم الحسيني المقدس سيعلم العدو ان هذا الحلم الذي حلم به مع بعض الدول ذهب سرابا وسيكون هذا الموقف صفعة كبيرة لكل من يحلم بالتطبيع مع العدو الصهيوني.
جئنا للخدمة
اما الشيخ محمد قدوره عضو الهيئة الاسلامية في لبنان وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان فاكد بقوله لوكالة نون الخبرية، "جئناكم من فلسطين لكي نكون خداما لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام لما لمسناه ووجدناه من اخوتنا المسلمين العراقيين من حفاوة وتأييد للقضية الفلسطينية وهو امر ليس غريبا على الشعب العراقي الاصيل المسلم الذي قدم الاف الشهداء على طريق فلسطين وما زال يقدم حتى الآن، ونحن نحيي الشعب العراقي ونقف الى جانب مظلوميته وان شاء الله سيكون النصر حليفنا جميعا على ارض فلسطين بعد ما انتصر المسلمون على عملاء اميركا المتمثلة بعصابات داعش والنصرة وباقي التنظيمات الارهابية المأجورة التي تعمل لأجندات خارجية ومنها لأسرائيل، لذلك حضرنا تجربة اولى وسنواصل في السنوات المقبلة العمل على توسيع تلك التجربة" .
واضاف "لا شك اننا تعلمنا من ثورة الإمام الحسين كيف نكون مظلومون لكي ننتصر على من يكيدون لنا ويتآمرون علينا ويقتلوننا، وجئنا لنستمد من ثورة الحسين قوة الايمان والتفاني والعطاء لنكمل المسيرة لتحرير كل التراب الفلسطيني وكل البلدان التي تحتلها اميركا من خلال سيطرتها وظلمها عليها، ومن يريد ان يتاكد ان هذه الامة الاسلامية امة واحدة وخيرة ونيرة ومجاهدة ومقامة فليأتي وينظر الى تلك الحشود الغفيرة التي ومنذ ايام تسير قوافلها على الطريق لتأكد للعالم ان مسيرة العطاء والفداء والدماء التي افتتحها الامام ابي عبد الله الحسين من اجل رفع المضلومية عن الناس"، جئنا لنقول ان "هذه الشعوب هي امة رافضة للتطبيع وانها ستسقط كل اوراق التطبيع مع العدو الاسرائيلي وكل من يكيل بمكيال اميركا واسرائيل، لذلك لن يكون هناك تطبيع لطالما اننا نشاهد الاطفال يسيرون في هذا الركب، والنساء اللواتي يمشين تحت حر الشمس، ونقول للناس كما قالها الامام الحسين في كربلاء " والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا افر منكم فرار العبيد وهيهات منا الذلة، ومنذ اكثر من ثلاث سنوات نخطط ونجتمع وندبر لهذا البرنامج الذي سيأتي ثماره وسيثبت للعالم ان هذه الامة هي امة واحدة ومتماسكة تحت ظل وراية الامام الحسين الذي ضحى بكل شيء من اجل ان يبقى الاسلام سليما غانما حرا لن يستطيع اي ظالم من السابقيين والحاليين تحقيق شيء .
رسائل الموكب
وعن كيفية نصب هذا الموكب يشير الشيخ يوسف عباس منسق عام الحملة العالمية للعودة الى فلسطين، ان "فكرة هذا البرنامج مختزلة برسائل ثلاث تتمثل الاولى في شعاره "لبيك يا حسين .. لبيك يا اقصى وتربط بين ان الامام الحسين وقيامه لرفع الظلم ونصر العدل وبين قضية يتجلى فيها الظلم باجلى صوره وبين مواجهة الطاغية يزيد وطغاة العصر المتمثلة باليهود الصهاينة"، اما الثانية ففيها رد على كل محاولات الفصل بين ابناء هذه الامة لايجاد عداوات داخلية على حساب العداوات الواقعية، وموكب نداء الاقصى يقول للعالم ان الشعب الفلسطيني وسنة العالم يحبون سيد الشهداء ويمشون على دربه ونهجه ويحضرون في مراسم عزاءه"، والثالثة تريد ان القول ان "من يدعى ان الشعب العراقي ابتعد عن القضية الفلسطينية ان هذا الامر غير صحيح ويتجلى بشكل واضح للتفاعل العفوي والطيب لكل هؤلاء الزوار مع القضية الفلسطينية، والفكرة ولدت من مجموعة من العلماء واولهم الفلسطينيون الذين يواكبون مراسم الاربعين العظيمة وحشودها الهائلة ويشعرون بحب الامام الحسين وقضيته وشعاراته يجب ان تكون حاضرة وكيف يمكن الحضور فيها، ودعيت حوالي عشرون شخصية من رجال دين وفاعلين وناشطين جاؤوا للخدمة في الموكب".
..................
انتهى / 232