وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية استعدادها "للتنسيق والتواصل مع القوى المعارضة بأعلى المستويات والعمل على تنظيم مؤتمر وطني عام للقوى السياسية البحرينية".
وجاء هذا الإعلان في بيان صحافي لبّت فيه الجمعية نداء آية الله الشيخ عيسى قاسم للمعارضة بضرورة التنسيق وتوحيد الموقف والاستعداد لما هو مقبل.
وخاطبت الوفاق آية الله قاسم في بيانها الصادر أمس الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، إذ قالت "هو التاريخ في كل منعطفاته شاهد بالموقف والكلمة أنك القائد الذي ما كان ليقوم أمره ونهيه إلا على قاعدة سلامة الدين والدنيا وراحة الشعب وعافية الوطن، وأن الحكمة والمحبة والإصلاح ونهج السلم كانوا سبيله إلى تحقيق العدالة واسترجاع الحق".
وأكّدت "لذلك فإننا وكما عهدت ذلك منا تحت أمرك ورهن إشارتك، فأنت القائد الذي به نفخر ونعتز ومنه نستلهم ونسترشد، وكنت ولا زلت خارطة الطريق إلى حيث ينعم شعبك ويزدهر وطنك، إنا يا شيخنا ومرشدنا وقائدنا عيسى ابن قاسم خبرناك وخبرك السابقون الأولون، و ما رأيناك إلا أباً مشفقاً وقلباً زاخراً بالمحبة للدين والوطن، ملتزماً بالوحدة متمسكاً بكل ما يخدم الوطن وتقدمه ورفعته ويحفظ مستقبله ويؤسس لدولة جامعة على طريق العدل والتوافق الوطني".
وقالت "إننا في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بأمينها العام ونائبه وأمانتها وشوراها ومؤتمرها العام، وكل كوادرها في الداخل والخارج، نتطلع بقوة للأمام ويحدونا الأمل ونملك من الإرادة الفولاذية و الدافعية والثبات في المبادرة، والتحرك والعمل بجد على تحقيق تطلعات شعبنا وما يساهم في تحقيق التحول السياسي المنشود الذي يجعل من بلدنا عادلاً ومستقراً وجامعاً وآمناً ولا غالب فيه ولا مغلوب، بل يكون الوطن بكل أهله منتصراً".
وأضافت الوفاق "نضع أمامنا كل التحديات وعلى رأسها تَمنّع الحكم ورفضه للحوار، واصراره على استمرار الخلاف وانعدام التوافق الوطني، ونتلمس بشكل جلي حجم المقاومة من قبل المتمصلحين وأصحاب النفوذ في مواجهة العودة للحياة الدستورية السليمة والوضع السياسي والقانوني السليم، ولن نستسلم أمام كل ذلك، ونتبنى في ذلك القيم والمطالب السياسية الذي تضمنتها خطابات وبيانات سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله".
وختمت بالقول "نتبنى بكل عزم ومسئولية دعوة سماحتكم في التنسيق والعمل المشترك، وتحمل المسئولية مع اخوتنا واحبتنا المناضلين والمجاهدين جميعاً في القوى السياسية والمجتمعية الذين يتطلعون لبناء بلد عادل وديمقراطي يتساوى فيه الجميع في الحقوق السياسية وغيرها، ومن هنا نؤكد على العمل الجاد سويةً على مشروع للتنسيق والتواصل مع القوى المعارضة بأعلى المستويات والعمل على تنظيم مؤتمر وطني عام للقوى السياسية البحرينية".
......................
انتهى/185