وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال الدكتور علي فخرو بأنه "لا توجد ديمقراطية واحدة في العالم"، داعيا إلى التخلُّص مما وصفه بعقدة النقص تجاه الديمقراطية الغربية.
وأوضح فخرو بأن شعب البحرين قابل للديمقراطية ويملك القدرة على ممارسة الديمقراطية، وأن هناك ريادة تاريخيّة للبحرينيين في مجالات عديدة، وقال بأن "هذا الشعب يستحق أن يحصل على ديمقراطية ممتازة مترسخة في هذا المجتمع".
وتحدث الوزير السابق في ندوة نظمها المنبر التقدمي مساء السبت، 19 سبتمبر 2021، عن أزمات تواجهها الديمقراطية في البحرين والعالم العربي، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات وجهات "تتآمر على الديمقراطية" وتتحكم بالسلطة العامة، متحدثا عن مثال "الدولة العميقة" التي تشكل تحالف رأس المال، والشركات الكبرى، وقوى العسكر، إضافة إلى احتكار الإعلام، و الأحزاب الشعبوية، والهوس الأمني، وهي أدوات يتم استعمالها من أجل تفريغ الديمقراطية من محتواها وقيمها.
ورأى فخرو بأن الواقع المحلي والعربي يعاني من إشكالات تعترض طريق الديمقراطية، ومن ذلك الانطباع الخاطئ بأن البرلمان هو مُلك للحكومة، مؤكدا بأن هذا أمر خاطئ، وأن البرلمان هو مُلك للمجتمع.
وأكد فخرو على أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية من غير وجود أحزاب سياسية وليس الجمعيات السياسية فحسب.
وأشار إلى ضرورة وجود ديمقراطية على المستوى الفردي والاجتماعي، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بموضوع القيم الإسلامية، ومنها قيم العدل والميزان، لتأسيس ديمقراطية مناسبة لهذا السياق العربي.
وأشار فخرو إلى هناك تآمرًا من قبل الأنظمة الديكتاتورية على المسارات الديمقراطية في الدول الأخرى، داعيا إلي أن يكون هناك موقف من جامعة الدول العربية يمنع تدخل أية دولة عربية لتخريب المسار الديمقراطي في أي دولة ومحاسبتها على ذلك.
و توقف فخرو عند مفهوم "الديمقراطية المنخفضة الحدة"، معتبرا أن هذا النمط من الديمقراطية يتناسب مع ديمقراطية الحكام وليس الشعوب، وأشار فخرو إلى مشكلة الانقسام الطائفي والقبلي، والتي أخذت مستوى يفوق المواطنة في الخليج الفارسي والعالم العربي، معتبرا ذلك من العوائق التي تقف في وجه الديمقراطية.
..................
انتهى/185