وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ نشر حساب أستاذ البصيرة البيان الذي تناول حمل عدة رسائل إلى المعارضة والنشطاء يحثهم على “ التلاحم ورصِّ الصفوف والقيام بالواجبات والتحلي بالصبر والثبات”.
بيان الأستاذ وصف الثورة بأنها “ الشجرة التي تسقى بدماء الشهداء ومداد العلماء”، مؤكدا على أنها “ لا تموت”. وعرج البيان على الشهداء عزى لهم” الأثر الأعمق الذي لايمحى والفضل الأكبر الذي لاينكر”، مضيفا بأن الشهداء “أورثوا لشعبهم ولأسرهم خاصة شرفاً لايخفى ومجداً لاينسى”.
بيان الأستاذ وجه خطابا مباشرا للنشطاء والمبعدين الذين يستمرون في درب النضال معتبرا أنهم “صوتَ الحق والعدل الحر الهادر بالمظلومية الظاهرة يصدعون بلسان الحال ولسان المقال صباحاً ومساءً”. وتابع البيان مشجعا” المنتظر منهم أن يواصلوا السير باقتدار وثبات، وأن يقولوا رأيهم الحر المستنير فيما يحدث من الأمور بشجاعةٍ أدبيةٍ مسؤولة”.
وفي كلمات ملؤها الأمل والثقة الكبيرة أكد الأستاذ بأن الجماهير والمعارضة “ موعدون بحتمية النصر والظفر وعداً حقاً صادقاً من عند الله سبحانهُ وتعالى، فلا يضرهم من خالفهم”. وقد أشاد البيان بالجماهير مثمنا وفائهم وتضحياتهم، ومشيدا باحتضانهم للمعارضة الوقت الذي أشاد فيه البيان بالجماهير البحرانية لوفائها وتضحياتها التي تحتضن المعارضة “الصابرة المحتسبة المستميتة لجميع فئات وشرائح المجتمع”.
البيان تطرق إلى الشأن السياسي محذرا من مغبة “الاستعجال”، وداعيا إلى “نبذ الأنانية والتفرد والاستبداد والأخذ بالتكامل في الأدوار والنظر بعين البصيرة والاعتبار إلى متطلبات الحاضر والمستقبل”. وشدد البيان إلى العمل على “ الاستجابة الجامعة للرأي والمتوازنة في كل وضع مستجد بما يُحصد خيره ويُدفع شره ولاينقض الغرض”. مجددا تحذيره من “ضيق الأفق وخطأ الحسابات والاستغراق في اللحظة والتفريط في المكتسبات والاستحقاقات ومتطلبات المستقبل أو تضييع الفرص”.
ويأتي بيان الأستاذ عبد الوهاب بعد ثلاثة أيام من تصريح مماثل لأمين عام حركة حق الأستاذ حسن مشيمع الذي تضمن كلمات الصمود والتمسك بالكرامة، كاشفا عن رفضه عرضا مشروطا بالصمت مقابل الإفراج، مطلقا موقفا مدويا بأن “السجن أحب إلي مما يدعونني إليه”.
وسبق للأستاذ عبد الوهاب حسين التشديد في بيان سابق على قوة السجناء وصبرهم، ودعا إلىى اعتبارهم “ رقما صعبا وعدم النظر إليهم بعين الشفقة”، موضحا أنهم يشكلون أزمة على الحكومة أكبر من أزمة الناس.
....................
انتهى/185