وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : نون
الثلاثاء

١٤ سبتمبر ٢٠٢١

٩:١٠:١٢ ص
1179664

190 مسجدا يصدح بمظلومية الحسين (ع)

بيوت السنة في البصرة تفتح ابوابها لاستقبال المشاية

قال الشيخ جمال فيصل الدوسري إمام وخطيب جامع الدروازة في قضاء الزبير : "شعارنا هو البصرة داركم اينما حللتم فهي مقامكم وهي بيت واحد متنوع المشارب وعلى قلب رجل واحد واجتازت مراحل الطائفية والتفرقة لاننا نركب في سفينة الحسين عليه السلام

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ ما ان يحل الاول من شهر صفر حتى تنفر بيوت السنة في محافظة البصرة واهلها مع اخوانهم الشيعة لنصب السرادق لاستقبال زوار الحسين (ع)، فتراهم يقدمون الطعام والشراب والمبيت لالاف الزائرين مشاركين بالعزاء الحسيني، وفي نفس الوقت تصدح حناجر (190) خطيبا في مساجد السنة بمدينة البصرة بذكر الحسين (ع) ومظلوميته ونصرته والسير على نهجة، مدينة الكرم تنفر فيها كل الطوائف لاستقبال احباب الحسين (ع) وتقديم افضل الخدمات لهم، تلك الخطوات المباركة نتج عنها حالات مصاهرة وتزاوج وعلاقات عائلية وصداقات حميمة.

مصباح الهدى
الشيخ جمال فيصل الدوسري إمام وخطيب جامع الدروازة في قضاء الزبير ورئيس مؤسسة الوحدة الاسلامية الثقافية يقول في حديث لوكالة نون الخبرية، "شعارنا هو البصرة داركم اينما حللتم فهي مقامكم وهي بيت واحد متنوع المشارب وعلى قلب رجل واحد واجتازت مراحل الطائفية والتفرقة لاننا نركب في سفينة الحسين عليه السلام، والسنة في البصرة يتسابقون الى خدمة الزوار وتهيئة الاجواء التي توفر الراحة لهم وتهيئة الطعام وكل ما نملك من اجل ان نبيض وجوهنا يوم نلقى محمد وآل محمد، وكل اهل السنة في الفاو ينصبون السرادق والخيام ويقدمون الطعام والشراب والضيافة والمبيت للزوار الذين ينطلقون من منطقة رأس البيشة الذي يبعد عن مركز البصرة مسيرة يومين وهذا الامر منذ عقود طويلة جبلنا عليه حيث كان ابائنا واجدادنا ياخذوننا الى الحسينيات ونحضر التعازي والمجالس ونبكي ونقدم الطعام والشراب خدمة لقضية الحسين العادلة، حيث زرع ابائنا واجدادنا هذا الحب الحسيني فينا كما نزرعها اليوم في قلوب ابنائنا، لان الحديث الشريف يقول "الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" فهو نور ونجاة لمن يتمسك به وهو طريق اهل البصرة جميعا حيث الجميع يلبس السواد ويرفع الرايات وتقدم وتجود بما عندها من خير وحصلت بين الزائرين والمضيفون من السنة مصاهرة وتزاوج وعلاقات محبة وعلاقات عائلية وهي من بركات الحسين عليه السلام والناس تتسابق لوضع النذور لتأخذ مرادها ولا يمكن احصاء عدد المشاركين بالعزاء .

خطباء السنة
وفي مجال الخطابة يؤكد الدوسري، ان "للسنة في البصرة 190 مسجدا كلها خلال ايام محرم وصفر تتناول منابرها القضية الحسينية وتصدح بالحق لان الحسين طريق الحق وتتعطر بسيرة الحسين لان الامة يجب ان تعرف قيمة اهل البيت وتبرئ ذمتها امام الله ورسوله وتتبرء من اعداء الله وقتلة الحسين والذين يحاولون ان يشوهوا طريقه وهو من حمل آلام الامة وآمالها الم الظالم الحاكم والجهل والتفرقة والذل المخيم على الامة فانتفض به سيد الاحرار بقوله " الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه" فصاح الاحرار ماذا نصنع يا ابا الاحرار قال " فليرقب المؤمن بلقاء الله محقا فإني ما ارى الموت في سبيل الله الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما"، ومن اراد العزة والشموخ فليعرج الى كربلاء ومن اراد النصرعلى الاعداء فليتخذ طريق الحسين طريقا وليقرا سيرته فانه زاخرة بالبطولات لانه بشهادته وقف وقفة الحق لانه لجميع المسلمين وهو يجمعنا ويوحدنا فانه امام الانسانية والاسلام والمسلمين وامام لكل الثائرين والمنتفضين.

أغنياء بالحسين
اليوم عندما نقدم أي شيء كثير أو يسير لا يساوي قطرة في بحر جود الامام الحسين من تضحياته وفداءه وجهاده، والبصرة اليوم تستقبل وتودع بدموع حارة زوار الامام الحسين المارين بها لانهم مارين بطريق العشق والكرامة والشهادة والرفعة والشموخ والعزة التي يحتاجها الانسان المسلم، فمن البصرة الشامخة بنخلها وكما يقول النبي الكريم (ص) "اكرموا عمتكم النخلة " واهل البصرة كالنخلة دائما في عطاء ويبقون بجودهم وكرمهم وتواضعهم بعطائهم لجميع المسلمين والناس فما بالك بزوار سيد الشهداء المام الحسين عليه السلام.

وكل انسان مسلم عليه ان يترك اثرا طيبا وراءه قبل ان يترك هذه الدنيا وبصمة في حياته ويزرع زرعا يكون ثماره للغير واضحا، ان كل ما نقدمه لخدمة زوار الحسين نبتغي به مرضاة الله سبحانه وتعالى ونصرة قضية الامام الحسين وهو سيد شباب اهل الجنة ولا يحتاج الى تعريف او تمجيد او شعارات انما نحن الفقراء الى الحسين ولكننا الاغنياء به، واليوم تجد المواكب والخدمة والتفاني في خدمة زوار ابي الاحرار سلام الله عليه تجتمع سوية من كل طوائف المسلمين وكل الاديان من المسيحيين والصابئة والايزيدين يتسابقون لتقديم اي شيء في هذا الطريق وتلك المسيرة.



..................

انتهى / 232