وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الانسحاب العسكري من أفغانستان، وذلك في جلستي استماع منفصلتين أمام مجلسي النواب والشيوخ.
وقال بلينكن إن "طالبان كانت ستستأنف هجماتها ضد الولايات المتحدة إذا بقيت القوات الأمريكية في أفغانستان بعد موعد الانسحاب المحدد"، مشيرا إلى أن "الإجلاء الطارئ بدأ بسبب انهيار قوات الأمن والحكومة الأفغانية".
وأضاف: "على مدار العام، كنا نقيم باستمرار قدرة القوات الأفغانية على الصمود ونأخذ في الاعتبار سيناريوهات متعددة. حتى أكثر التقييمات تشاؤما لم تتنبأ بانهيار القوات الحكومية في كابل أثناء وجود القوات الأمريكية"، مشيرا إلى أنه "عندما تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير، ورث اتفاقا توصل إليه سلفه (دونالد ترامب) مع طالبان لسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية بحلول الأول من مايو من هذا العام".
ولفت بلينكن إلى أنه "كجزء من هذا الاتفاق، ضغطت الإدارة السابقة على الحكومة الأفغانية للإفراج عن 5000 أسير من طالبان بمن فيهم بعض كبار قادة الحرب. وفي غضون ذلك، خفضت وجود قواتنا إلى 2500 جندي ووافقت طالبان على وقف مهاجمة القوات الأمريكية وشركائها والامتناع عن تهديد المدن الرئيسية في أفغانستان. لكنها (طالبان) واصلت مسيرتها الحثيثة للاستيلاء على نقاط التفتيش والقرى والمناطق النائية، فضلاً عن الطرق الرئيسية التي تربط المدن".
وأعلن أنه "بحلول يناير 2021، كانت طالبان في أقوى موقع عسكري لها منذ 11 سبتمبر، وكان لدينا أقل عدد من القوات على الأرض منذ عام 2001. وعند توليه منصبه، كان على بايدن اتخاذ خيار بين إنهاء الحرب أو تصعيدها. ولو لم يتقيد بالتزام سلفه، لكان من الممكن استئناف الهجمات على قواتنا وقوات حلفائنا، وكان من الممكن أن يبدأ هجوم طالبان على مستوى البلاد على المدن الرئيسية في أفغانستان. وهذا كان سيتطلب إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان للدفاع عن أنفسنا ومنع استيلاء طالبان على البلاد والتسبب في خسائر بشرية وفي أفضل الأحوال احتمال استعادة حالة الجمود والبقاء عالقين في أفغانستان تحت النيران إلى أجل غير مسمى".
وتابع قائلا: "لا يوجد دليل على أن البقاء لفترة أطول كان سيجعل قوات الأمن الأفغانية أو الحكومة الأفغانية أكثر مرونة أو مكتفية ذاتيا. إذا لم تكن 20 سنة ومئات المليارات من الدولارات من الدعم والمعدات والتدريب كافية، فلماذا قد تحدث سنة أخرى أو خمس أو عشر فرقا؟".
...................
انتهى/185