وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني، التحركات المتزايدة من جانب الزمر الارهابية في اقليم كردستان العراق، مثار قلق ومخلا للامن في الحدود المشتركة بين ايران والعراق؛ مطالبا بتجريد هؤلاء الارهابيين من السلاح ودحرهم الى خارج الاراضي العراقية فورا.
تصريحات الادميرال شمخاني هذه، جاءت خلال اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الأحد.
واشاد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني بمبادرة الحكومة العراقية في عقد مؤتمر بغداد؛ قائلا انه “ينبغي التركيز في جدول الاعمال الدائم لدول المنطقة، على تظافر الجهود والتنسيق المشترك بين هذه البلدان، وبعيدا عن اي تدخل اجنبي”.
وتطرق الادميرال شمخاني الى تواطؤ بعض الدول المساومة في المنطقة مع الكيان الصهيوني؛ مبينا ان هذا السلوك الذي ياتي في اطار النظرية الجديدة حول الامن القومي الامريكي قبال المنطقة، لن يخدم الامن ولا يحقق الاستقرار الاقليمي بل سيزيد من شدة الازمات والتصعيد في المنطقة.
واردف : ان احتلال الاراضي الافغانية الذي استغرق 20 عاما بواسطة القوات الامريكية، اثبت بان تدخلات واشنطن في شؤون المنطقة لن يؤدي سوى الى انعدام الامن وخسائر مادية ومعنوية كبيرة للشعوب الاقليمية.
ولفت امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، بان انهاء الوجود الامريكي كلّف شعوب المنطقة ثمنا باهضا، وقال : ان متابعة ملف اغتيال القائدين العظيمين الشهيدين “الحاج قاسم سليماني” و”ابو مهدي المهندس”، ومعاقبة القائمين على هذه الجريمة، مازالت تتصدر قائمة مطالب الشعبين الايراني والعراقي وجبهة المقاومة؛ مؤكدا على ضرورة التعاون بين البلدين من اجل تحقيق هذا المبتغى المشروع.
وفي الختام، دعا الادميرال شمخاني الى تنفيذ كافة الاتفاقات المبرمة بين طهران وبغداد، لاسيما في المجالات الاقتصادية؛ مردفا : ان توسيع نطاق التعاون الشامل مع دول الجوار، سياسية مبدئية ثابتة في الجمهورية الاسلامية، ويشكل احد اولويات الحكومة الجديدة في ايران.
الى ذلك، نوه الكاظمي بالدور المميز والستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجابهة الارهاب وتاكيدا جماعة داعش.
واكد رئيس الوزراء العراقي خلال مباحثاته مع الادميرال شمخاني اليوم، ان الحكومة والشعب العراقيين لن ينسيا اطلاقا الدعم الشامل الذي قدمته ايران بشعبها وحكومتها وقواتها المسلحة في الظروف العصيبة التي مرّت على العراق.
واضاف، انه عرفانا بهذه المواقف القيمة، سيكون العراق حكومة وشعبا الى جانب الحكومة والشعب الايرانيين عند الشدائد دوما.
كما وصف الكاظمي، التعاون المستديم والشامل بين مؤسسات الامن القومي الايرانية والعراقية، مكملا للعلاقات الثنائية بين البلدين.
....................
انتهى/185