وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم قال في مقالٍ نشره «موقع المقاوم» بعنوان «البحرين إلى خير»، إنّه «لا يمكن للقيود الخارجيّة، والإرهاب الخارجيّ، أن يستعبد نفسيّات الكثير من المواطنين في البحرين أو يضعف من روح الحريّة التي تغنّى بها شيئًا».
وأشار إلى «أنّه وفي سجون البحرين أعداد كثيرة من أحرارها، والذين لا تنكسر إرادتهم في الحريّة ولا تلين، ولا ينال سجن الأبدان وعذاباتها منها أثرًا، بل يزيدها مكابرةً وقوّة».
وأضاف أنّه «في المهاجر من مهاجري البحرين ومهجّريها من أبنائها الأحرار، انتشارٌ واسعٌ لا تستطيع الغربة أن تُنسي جمعهم محبّة الوطن، وحقّهم في العودة إليه، والمشاركة في بنائه وصنع تاريخه، أو تُنسيهم حقّه عليهم في الدفاع عنه، والعمل على إنقاذه».
وشدّد على أنّ «أحرار السّاحة العامّة في البحرين، والأحرار من أبنائها في سجونها وفي المهاجر، إصرارٌ هائلٌ ثابتٌ على استرداد كلّ الحقوق، وحقّ الحريّة الإنسانيّة الشّريفة، والحريّة السياسيّة، يجعل الطريق مفتوحًا لعودة الحقوق وإنجاز المطالب العادلة، حين تجتمعُ كلّ القوى، وتُنَسّقُ كلّ الجهود وتتوحّد الكلمة».
ولفت آية الله قاسم إلى أنّه لا حرّ من أحرار السّاحة العامّة للوطن، يرضى بحلٍّ يُبقي أحدًا من المعتقلين السّياسيين والحراك السياسيّ في سجنه، ولا سجين من سجناء الرأي السياسيّ يشتري حريّته بحريّة شعبه، ولا مهجّر أو مهاجرٌ حرٌّ يقبل سوء أحدٍ من الشّعب – سجينًا أو غيره -، وهذا مصدر قوّةٍ للشّعب ومطالبه» – حسب تعبيره.
وأضاف أنّ التعب موجود، ولكنَّ الصبر دواءُ التعب، ولولا تحمّل الإنسان الأتعاب ما كاد يُنجزُ شيئًا، وطالب الحكومة بأن تعتزّ وتفخر بهذا الشّعب، لا أن تعتزّ وتفخرَ بعلاقةٍ هي عين الذُلّ مع الكيان الصهيونيّ المحتلّ – على حدّ قوله.
...................
انتهى/185