تربية الأبناء
اعتنوا بتربية أبناءكم:
السيدة عاطفة اشرافي (حفيدة الإمام): لقد كان الإمام دائما يتوجه لأمي بهذه النصيحة فيقول مخاطبا إياها: (إن أفضل عبادة الأم هي الاهتمام بتربية أبنائها ورعايتهم) ففي بدء انطلاق الثورة الإسلامية أرادت والدتي أن تشارك في بعض الأنشطة الاجتماعية إلا أن الإمام طلب منها أن تتفرغ للاهتمام بتربية أبناءها الذين كانوا صغارا في ذلك الحين.
منح أبناءه كامل الحرية:
السيدة زهراء مصطفوي (بنت الإمام): ما زلت أتذكر بوضوح فترة طفولتنا وكيف منحنا الإمام الحرية الكاملة ابانها فقد كان لنا الحق في التنقل، واللعب، واختيار أوقات النوم والاستيقاظ من النوم، فكنا نتمتع بالحرية في كل شؤوننا. وإذا كان من حيث المبدأ موافقا على إنشاء علاقة مع أسرة ما، فلم يكن يتدخل في باقي الأمور كأوقات الزيارات المتبادلة، ومدة البقاء عندهم، وهذا التعامل التربوي الحر منحنا روحا مليئة بالحرية والانطلاق.
أحرار إلا في حدود أحكام الشريعة:
آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني: كنت على علاقة وثيقة بالسيد مصطفى الخميني وعلمت منه أن الإمام لم يكن يصادر حرياتهم بأي نحو من الأنحاء، ولم يفرض عليهم آراءه الخاصة ولو على نحو الاستفهام، الشيء الوحيد الذي يقيدهم هو حدود الأحكام الشرعية فلم يكن يسمح بتجاوزها فكان يعارض اغتياب أحد أو توجيه أي تهمة إليه، وما شاكلهما من المحرمات.
كونوا صادقين مع أبنائكم:
السيد فريدة مصطفوي (بنت الإمام) من نصائح الإمام في تربية الأبناء هي: لو صدقتم معهم فإنكم تغرسون بذور الصدق فيهم ليكونوا صادقين بدورهم، فالأبوين قدوة لأبنائهم، فإذا تصرفتم بشكل سليم مع أبنائكم بذلك ستبعثون فيهم روح الاستقامة، وإذا تقدمتم لهم بنصيحة فيجب عليكم أن تكونوا أول العاملين بها وإلا فلا يكون لها وقع في نفوسهم.
لا تتركوها وحيدة:
السيدة زهراء مصطفوي (بنت الإمام): عندما كنا نلتف حول الإمام ونتبادل الأحاديث بالقرب منه فإنه كان يبادرنا قائلا: لماذا اجتمعتم حولي وتركتم أمكم لوحدها في ساحة الدار، انطلقوا إليها ولا تتركوها وحيدة أبدا.
التتمة في الحلقة المقبلة/114