وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ سلّط باحثون وسياسيون أوربيون ونشطاء حقوق الإنسان من دول المنطقة الضوء على استمرار دعم بريطانيا للأنظمة الاستبدادية في الدول الخليجية من بينها البحرين، بعد مع مرور 50 عاماً على انسحابها من المنطقة.
ونظم الندوة المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، وشارك فيها سياسيون ونشطاء حقوق الإنسان وأكاديميون من دول عدة.
وافتتح الندوة الناشط السياسي البحريني الدكتور سعيد الشهابي الذي استرجع أحداث دخول بريطانيا لمنطقة الخليج وخروجها بعد 150 عاماً، قائلاً: “لماذا خرجت؟ كانت منهكة وغارقة في الديون بعد الحرب العالمية من خلال استقلال الهند، والتحركات المناهضة للاستعمار، وأزمة قناة السويس”.
وأوضح سام والتون المدير التنفيذي لمنظمة “حرروا التيبت” و“تيبت ووتش” “أنّ المملكة المتحدة تستقبل ممثلين عن البحرين وترسل ممثلين عن المملكة إلى البحرين، على الرغم من أنهم يزعمون مناقشة قضايا حقوق الإنسان في اجتماعاتهم ولكن في الحقيقة هم يناقشون صفقات الأسلحة”.
ولفت والتون إلى أن وزارة الداخلية البريطانية التي وصفها بالعنصرية ولا تقبل طلبات لجوء في كثير من الحالات، قد قبلت طلبات لجوء بحرينيين تعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب في هذا المبنى، ولذلك يحتج نواب وأساتذة وتلاميذ في جامعة هدرسفيلد على هذا التعاون.
من جانبها، تناولت جوسي ثام المعاونة القانونية في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “BIRD” الحديث عن تقرير بعنوان “ثمن القمع – تمويل حكومي سري وانتهاكات حقوق الإنسان في الدول الخليجية” وهو بمثابة أول دراسة لتأثيرات التمويل البريطاني السري للدول الخليجية.
وقالت إن التقرير وجد أن الحكومة ضللت طرق استخدام هذه الأموال وتجاهلت دور هذه الأموال في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، وهذا ما يضع المملكة المتحدة في خطر المشاركة في انتهاكات بالغة للقانون الدولي، منها تبييض انتهاكات بحق صغار السن والمحكومين بالإعدام في البحرين وجرائم حرب السعودية في اليمن.
ويخلص التقرير بحسب المسؤولة إلى أنه يجب توقيف الصندوق الاستراتيجي الخليجي فوراً وإجراء تحقيق مستقل.
وكانت مطالبه كالتالي: “توقيف المعاملة غير الإنسانية من قبل الضابط محمد يوسف فخرو، وتوقيف الإهمال الطبي، والحصول على الكتاب الذي كتبه في السجن خلال 4 سنوات وتم مصادرته من قبل السلطات، واعطاؤه لعائلته”.
بدوره قال الناشط البريطاني ستيفن بيل إن المملكة المتحدة تعود إلى الدول الخليجية من خلال عودة القواعد العسكرية في المنطقة، كي تتماشى السياسة البريطانية مع السياسة الأمريكية المعادية للصين.
وأضاف أنها تدعم الدكتاتورية للحصول على الاستقرار حيث أن ديمقراطية الشعب الخليجي تؤدي إلى نتائج غير متوقعة لها. وأكد ختاماً أنّ المملكة المتحدة لم تتعلم من تاريخها والتاريخ يعيد نفسه من خلال قمع الشعوب وعدم دعم الديمقراطية.
....................
انتهى/185