اقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، ندوة لمناقشة كتاب الكاتب عمر شبلي (حافظ الشيرازي بالعربية شعراً في جزئه الثاني)
و ذلك في مبنى المستشارية ، بحضور شخصيات ومهتمين يتقدمهم القائم بأعمال المستشاريةالثقافية
السيد مجتبى كامران فرد والقائم باعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت السيد مجتبى فردوسي بور بداية قرآن كريم فكلمة ترحيبية باسم المستشارية الثقافية القاها مسؤول العلاقات العامة في المستشارية الثقافية علي قصير ، فاعتبر انه يمكن القول ان شعر حافظ هو مزيج من معاني العشق ومن المعاني الاجتماعية والعرفانية وفي كل قصائده الغزلية يقصد الى جانب العبارات العادية ايصال مفاهيم متعالية عن الوجود والحب والعفو ، كما يقصد ايصال جماليات الخلقة والطبيعة والارادة العرفانية للفكر القوي وكل واحدة من هذه المضامين لها طابع تعليمي ومليئة بالعبر وتعلم الناس طريقة ونهج واسلوب الحياة. ولذلك يكاد لايوجد بيت في ايران يخلو من ديوان حافظ ، فالايرانيون يحترمون ديوانه كثيراً ويتبادلون مع ديوانه اسرارهم ومكنونات نفوسهم وذلك عن طريق التفاؤل باشعاره ولهذا فهم يطلقون عليه (لسان الغيب) و (ترجمان الاسرار)
بعد ذلك تحدث الدكتور علي زيتون مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الفرع الرابع، فاشار الى ان كتاب عمر شبلي حافظ الشيرازي بالعربية شعراً بمقدماته الطويلة التي يضيفها الى كتابه تشكل عتاباً رقيقاً موجهاً الى كل المهتمين بالادب والثقافة، اضاف زيتون ولعل قوله ان الشعر الحافظي يشكل انعكاساً يلهب تلك النار المقدسة في وجدان هذا المعتكف في محاريب العشق والجمال ، هو قراءة للعملية الشعرية المعقدة ، واشار زيتون الى ان قراءة النص الشعري من متلقي غير مستقلة عن رؤية هذا المتلقي سواءً اكن متذوقاً عادياً جداً ام كان ناقداً مثقفاً ذا مستوى عال . القراءة هذه المرة ليست قراءة لعالم مرجعي واقعي ، قراءة لنص بنيته الفنية مفاتيحه المفضيه الى ما يقوله ، واذا كان ما يقول النص الشعري احتمالي الابعاد بطبيعته قابلاً لتعدد القراءات فان رؤية المتلقي تستجد في النص فلا تجده أي رؤية اخرى، يعني ذلك ان النقل الشعري لنص شعري من لغة الى لغة اخرى هو نص مختلف عن النص المنقول شئنا ام ابينا ثم شرح لنظرية كيف ينقل شاعرُ شاعراً آخر الى لغة اخرى من جهته الدكتور حبيب فياض المتخصص في الفلسفة والادب الفارسي قدم مداخلة اعتبر فيها ان الوجود مساوق اللغة، المساوقة فلسفياً تعني شيئية واحدة مع تعدد الحيثية وعليه لا لغة من دون وجود كما لا وجود من دون لغة الوجود يتمظهر باللغة واللغة تتشيأ بالوجود ومن التماهي بين اللغة والوجود تنبثق المعرفة قرينة العشق بوجهيه السالب والموجب تابع فياض يقول جلال الدين الرومي : يحصل العشق عندما تمسك يد القلب يد الحبيب ، وكأن يد حافظ الذي هو القلب و القالب لقد امسكت يد الدكتور عمر شبلي فأنتج عملاً ابداعياً ما كان ليبصر النور لولا توفيق الهي خاص وهو اراده فذة و لغة طيعة وعشق لاينضب وهذا العمل هو في كل حال انجازُ مهم ومشروع حياة وليس قصيدة ينظمها شاعرُ او مقالة يكتبها كاتب ، بل هو تجربة لا يخوض فيها الاعارف وعاشق، واذا كانت العبارة تضيق من اتساع الرؤيه فنحن هذه المرة مع الدكتور عمر شبلي امام عبارات فسيحة تعبر عن رؤى متسقة وبعد ذلك جرت مناقشات لمضمون الكتاب الشعري وقدمت العديد من المداخلات
يذكر ان صاحب المؤَلف لم يحضر الندوة بسبب تعرضه لحادث سير ادى الى دخوله المستشفى اثر اصابته بنزيف في احدى رئتيه ويتماثل للشفاء بعد خروجه قبل ايام من المستشفى.
..........
انتهی / 101