وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ هنأ ممثل قائد الثورة بفيلق القدس في الحرس الثوري الشيخ علي محمدي، لبنان شعباً وحكومة ومجاهدي المقاومة الاسلامية والأمين العام لحزب الله بمناسبة 14 آب/ أغسطس، ذكرى انتصار المقاومة الإسلامية في عام 2006 على الكيان الصهيوني القاتل للأطفال في مقابلة حصرية مع موقع "العهد".
وفيما يلي نص الحوار الخاص مع سماحته:
العهد: ما هي رسالتكم إلى لبنان حكومة وشعباً ومقاومة بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانتصار المقاومة الإسلامية في حرب الـ33 يوماً؟
- قبل أن أقول شيئًا، أقدم التهاني بمناسبة ذكرى الانتصار الكبير والجدير بالثناء للشعب اللبناني العظيم وحزب الله في حرب الـ 33 يومًا على عدوان الكيان الصهيوني، والتي قلبت ميزان الرعب في المنطقة لصالح جبهة المقاومة.
أقدم خالص التهاني إلى جميع أبناء الشعب اللبناني من مختلف أديانه ومذاهبه وأطيافه، وكذلك الحكومة اللبنانية، ولا سيما مجاهدي المقاومة الإسلامية، وخاصة أخي المجاهد والعزيز سماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد حسن نصر الله.
انتصار الشعب اللبناني في حرب الـ 33 يوماً شكّل منعطف تاريخي في النضال ضد المجرمين والمعتدين الصهاينة، وقد تحقق في ظل شجاعة وتضحيات مجاهدي المقاومة الإسلامية والجيش وتأييد ودعم الشعب والحكومة اللبنانية.
بدأت حرب الـ 33 يوماً في وقت اعتبر فيه الصهاينة وفق حساباتهم أنفسهم سينتصرون في نهاية الحرب، ولكن المقاومة الإسلامية عطلت كل حسابات الصهاينة وغيرت أجواء الحرب إلى خسارة للكيان الصهيوني.
استمرت الحرب، التي كان من المقرر أن تنتهي في الأيام الأولى بانتصار الكيان الصهيوني وفقاً للخطط العملياتية للجيش الصهيوني، 33 يوماً وانتهت أخيراً بهزيمة كارثية للصهاينة.
بالطبع، يجب التأكيد على أن دور حزب الله وإدارة وقيادة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله، إلى جانب عوامل أخرى، لعبت دوراً مميزاً وخاصاً في تحقيق النصر في حرب الـ33 يوماً. حتى ان الحرب النفسية والدعائية للعدو الصهيوني سيطر عليها الاداء الفريد لحزب الله وقائده المجاهد ووجهت ضربة للعدو بالمثل.
كان الانتصار في حرب الـ 33 يوماً إنجازاً هاماً واستراتيجياً وحصيلته كانت نقل تجربة ونموذج المقاومة من لبنان إلى الأراضي المحتلة ومحور المقاومة. الأمر الذي أدى إلى مقاومة وثبات غزة في الهجمات الصهيونية على القطاع في أعوام 2009 و 2014.
هذه المقاومة وهذا الانتصار الذي حققه حزب الله في لبنان ضد الكيان الصهيوني يعد نموذجا لمجاهدي جبهة المقاومة ولم ولن تنسى.
يمكن اعتبار الحرب الأخيرة في غزة وانتصار المقاومة الفلسطينية في "معركة سيف القدس" ضد العدو الصهيوني أحدث انعكاس ونتيجة لهزيمة الصهاينة أمام حزب الله عام 2006 .
العهد: كيف تقيمون دور الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني في تعزيز المقاومة ومحاربة مؤامرات العدو وصناعة الأمن في المنطقة؟
- محور المقاومة كما نراه في المنطقة اليوم هي التركة الأهم للفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني. لقد أعاد الشهيد سليماني تصميم هذه الجبهة وعزز بنيتها التحتية.
كان الشهيد سليماني أكبر الداعمين لجبهة المقاومة التي رفدت قدرات فصائل المقاومة في المنطقة. ومن ألمع وأبرز معالم قيادة الفريق الحاج قاسم سليماني تعزيز ودعم حزب الله ومجموعات المقاومة الفلسطينية، وهو ما تجلى في عدة معارك، بما في ذلك حرب الـ 33 يوماً وانتصار المجاهدين الفلسطينيين في حرب الـ 22 يوماً في غزة ضد الجيش الصهيوني الذي كان يمتلك الامكانيات.
في الواقع لا يمكن أن ننسى الدور الكبير للشهيد سليماني في جبهة المقاومة وتحقيق النصر في حرب الـ 33 يوماً وغيرها من المعارك ضد الصهيونية، بما في ذلك معركة غزة، واستذكر حوار للأمين العام حركة الجهاد الاسلامي الذي أكد على دور الفريق سليماني في ارسال الاسلحة الى غزة الذي ووصفه الأمر بالمعجزة. الحاج قاسم سليماني هو من طرح فكرة تدريب المقاومين في غزة على صناعة الصواريخ بعيدة المدى، وهو إنجاز مهم للغاية.
ويوجد اليوم في قطاع غزة آلاف الصواريخ ومصانع صنع قذائف الهاون والآر بي جي التي تعمل على مدار الساعة. نسأل الله العلي القدير للشهيد الفريق الحاج قاسم علو الشأن وللمقاومة الانتصار.
....................
انتهى/185