وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العتبة العباسية المقدسة
الأربعاء

١١ أغسطس ٢٠٢١

٣:٥٧:٣٤ م
1168808

وصل الركب الحسيني إلى أرض كربلاء في اليوم الثاني من شهر محرّم سنة 61 للهجرة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ تُشير الرواياتُ إلى أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) في طريقه إلى الكوفة، التقى بالحرّ بن يزيد الرياحيّ، وكان مُرسَلاً مِن قِبَل ابن زياد في ألف فارس، وهو يريد أن يذهب بالإمام إلى ابن زياد، فلم يوافق الإمام الحسين(عليه السلام) على ذلك، واستمرّ في السير حتّى وصل إلى أرض كربلاء في اليوم الثاني من شهر محرّم سنة 61 للهجرة.

فلمّا نزل بها، قال: ما يُقال لهذه الأرض؟
فقالوا: كربلاء!
فقال الإمام: "اللهمّ إنّي أعوذُ بك من الكرب والبلاء"، ثمّ قال لأصحابه: انزِلوا، ها هنا مَحَطّ رحالنا، ومَسفك دمائنا، وهنا محلّ قبورنا.. بهذا حدّثني جدّي رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله وسلم).
فلمّا نزلوا بكربلاء جلس الإمام الحسين(عليه السلام) يُصلح سيفه، وهو يقول:

يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ
كَم لَكَ في الإِشراقِ وَالأَصيلِ
مِن صاحِبٍ وَماجِدٍ قَتيلِ
وَالدَهرُ لا يَقنَعُ بِالبَديلِ
وَكُلُّ حَيٍّ سالِكُ السَبيلِ
ما أقرَبَ الوعدُ من الرّحِيلِ
وَالأَمرُ في ذاكَ إِلى الجَليلِ

فسمعت أخته السيّدة زينب بنت فاطمة(عليها السلام) ذلك، فقالت: يا أخي هذا كلام مَنْ أيقَن بالقَتل!
فقال: نعم يا أختاه.
فقالت زينب: واثكلاه! ينعى إليّ الحسينُ نفسَه.
وبكت النِسوة، ولَطمن الخدود وجعلت أمّ كلثوم تنادي: وامحمّداه! واعليّاه! وا أمّاه! وا فاطمتاه! واحَسَناه! واحُسيناه! واضيعتاه بعدك يا أبا عبد الله... إلى آخره.
........
انتهى/ 278