وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قائد "حرس الثورة" الإيراني اللواء حسين سلامي يؤكد أن "الكيان الصهيوني يدرك جيداً نطاق وعمق قوة حزب الله"، والشيخ نعيم قاسم يقول إن "المكانة الجيدة التي يتمتع بها حزب الله في لبنان تثير اليأس والقلق لدى أعداءه".
قال قائد "حرس الثورة" الإيراني اللواء حسين سلامي اليوم السبت، إن "الأرضية مهيأة الآن لانهيار الكيان الصهيوني، ويكفي أن يصدر منه خطأ ما، لتنطلق الحرب القادمة والتي ستكون حرب موتهم".
وجاء كلام سلامي لدى استقباله نائب أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، حيث أشاد قائد حرس الثورة بـ"ذكاء المقاومة واقتدارها"، واصفاً حزب الله بأنه "القوة التي تضمن عزة الشعب اللبناني وأمنه".
وقال: "لأن حزب الله وُلد ونشأ في ساحة الجهاد، فإن العدو الصهيوني يدرك جيداً نطاق وعمق قوته".
وأضاف سلامي أنه "في الظروف التي نشهد فيها اتساع قوة محور المقاومة، يزداد عدو المقاومة ضعفاً ويقترب من أفول قوته وزوالها، رغم أنه يحاول من خلال الفضاء الافتراضي والحرب النفسية أن يبين عكس ذلك ليخفي هلعه المنتشر في معسكره".
ولفت قائد حرس الثورة إلى أن "الكيان الصهيوني يشاهد أمامه حزب الله البطل وسيف القدس"، مشيراً إلى أن "الخطوة الملحمية الأخيرة التي قام بها حزب الله لصد الجيش الصهيوني، أثبتت للكيان أن المعادلات يتم تحديدها في مكان آخر وأنه لم يتغير شيء".
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان أعلنت أمس، أنّ "مجموعات الشهيدين علي كامل محسن ومحمد قاسم طحّان قصفت محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا، رداً على الغارات الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في الجرمق والشواكير".
وأكد اللواء سلامي أن "الصهاينة لديهم إدراك دقيق لهذه الحقيقة، بأنه إذا تم تشغيل محرّك حزب الله، فإن عليهم أن يهربوا بالتأكيد من الأراضي المحتلة".
وأشار إلى أنه "كلما اشتدت موجة الهروب ضاقت السبل للفرار وسيواجه الصهاينة أزمة معنوية كبرى، وبالتالي هذا الأمر سيؤدي إلى انهيار الكيان الصهيوني والذي لا يعتبر أمراً شاقاً".
كما شدد سلامي على "استمرار دعم الثورة الإسلامية والشعب الايراني للمقاومة في لبنان"، مؤكداً أن "حزب الله ليس قوة عسكرية فحسب، بل هو سند أساسي رصين للشعب اللبناني ولديه مكانة معنوية رفيعة لدى كل الشعوب، ومن المهم للغاية الحفاظ على هذه المكانة".
كما قال إن "العدو كان يتصور أن جبهة المقاومة ستفقد عمادها بعد استشهاد القائد قاسم سليماني، في حين أنه لم يكن يعلم أن الشهيد سليماني أقوى وأكثر اقتداراً من سليماني الحي".
من جهته، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إنه "رغم بعض المشكلات ومحاولات الأعداء لفرض الحظر والضغط على لبنان وزعزعة الأمن، إلا أننا تمكنا من الحفاظ على مكانتنا وبيئتنا".
وأشار الشيخ قاسم إلى أن "المكانة الجيدة التي يتمتع بها حزب الله بين مختلف شرائح الشعب اللبناني، أثارت اليأس والقلق لدى أعداء لبنان".
وكان قاسم قال أمس للميادين إنه "على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم أن لبنان ليس ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات فيها"، مشيراً إلى أنه على "إسرائيل أن تبقى مردوعة".
وحضر الشيخ قاسم مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل رئيس الجمهورية المنتخب إبراهيم رئيسي.
....................
انتهى/185