وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا يسلط الضوء على عودة رياضية تايكواندو "إسرائيلية"، فازت بميدالية أولمبية في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى جيش الاحتلال، وسط الهجوم اللاذع الذي طال السعودية ولاعبتها تهاني القحطاني التي لم تمانع اللعب امام منافستها الاسرائيلية.
وفازت "الإسرائيلية" "أفيشاغ سيمبيرغ" بالميدالية البرونزية في فئة 49 كغم للسيدات، وعادت بعد ذلك إلى الخدمة الفعلية في قاعدتها العسكرية بقيادة "الجبهة الداخلية"، حيث استقبلها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي.
وأشار تقرير "ميدل إيست آي"، إلى احتفاء جيش الاحتلال بـ"أفيشاغ"، لا سيما أنها أو جندية تفوز بميدالية أولمبية.
وأرفق حساب للجيش، في هذا الإطار، مقطع فيديو للرياضية وهي تزور مقر الجيش في "ألون"، وهي مستوطنة غير شرعية في الضفة الغربية المحتلة.
وأثار ذلك ردود فعل غاضبة بين صفوف ناشطين عرب ومسلمين ومؤيدين للقضية الفلسطينية.
وكتب أحد الفلسطينيين: "أتطلع إلى يوم تُمنع فيه إسرائيل من الألعاب الأولمبية بسبب هذا الواقع المثير للاشمئزاز".
وقالت الصحفية يمنى باتيل: "أطلق زملاؤها في الجيش النار وقتلوا فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 12 عاما"، في إشارة إلى أنباء مقتل طفل برصاص قوات الاحتلال شمال غربي الخليل يوم الأربعاء.
"القضية الفلسطينية أكبر من الرياضة"
ولفت العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن هذا التطور أظهر سبب اختيار بعض الرياضيين الانسحاب من المنافسة الأولمبية ضد "إسرائيليين".
وقالت الناشطة عبير الخطيب: "عادت إلى قاعدتها لاستئناف أولمبياد القمع العنصري على الفلسطينيين".
وأضافت: "انظر، هذا هو سبب انسحاب الرياضيين السودانيين والجزائريين من الأولمبياد. إنهم يرفضون إضفاء الشرعية على المعتدين".
وفي الأسبوع الماضي، انسحب لاعب الجيدو الجزائري فتحي نورين من طوكيو 2020، لتجنب مواجهة محتملة مع المستوطن الإسرائيلي توهار بطبول في منافسات الرجال تحت 73 كغم.
وقال نورين: "لقد عملنا بجد للتأهل للألعاب، لكن القضية الفلسطينية أكبر من كل ذلك".
وأضاف: "موقفي ثابت من القضية الفلسطينية، وأنا أرفض التطبيع، وإذا كلفني ذلك الغياب عن الألعاب الأولمبية، فإن الله سيعوضني".
ومنذ ذلك الحين، تم إيقاف اللاعب الرياضي ومدربه من قبل الاتحاد الدولي للجودو، وسيواجهان إجراءات تأديبية.
وخرج لاعب الجودو الثاني السوداني محمد عبد الرسول من المنافسة أيضا. ولم يعلق المسؤولون السودانيون على الفور على سبب انسحابه.
وكان السودان من بين عدد من الدول العربية التي عمدت إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال العام الماضي.
ماذا عن السعودية؟
في غضون ذلك، أشعلت لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني التي واجهت فجر اليوم الجمعة الماضية منافستها الاسرائيلية، ولاقت هزيمة قاسية 11-0 خلال لعبة لم تدم 5 دقائق، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بهجوم لاذع طالها وطال السعودية لعدم انسحابها أمام لاعبة الكيان الصهيوني "هيرشوكو راز".
وشن الناشطون على تويتر هجوما لاذعا على السعودية التي استخدمت القحطاني من أجل السياسة، وعلى القحطاني التي خسرت مرتين مرة عندما رضيت بمصافحة ممثل كيان يقتل الابرياء ومرة عندما تلقت خسارة مهينة من لاعبة اسرائيلية، كما انتقدوا تخليها عن حجابها وراح بعض المغردين السعوديين الى ان "القحطاني لاتمثلنا".
كما وصل وسم #تهاني_القحطاني و #التطبيع_الرياضي_خيانه إلى الترند في أغلب الدول العربية.
وقال المغرد "تركي الشلهوب" الرياضيون السعوديون المشاركون في اولمبياد طوكيو كثيرون .. فلماذا تركز الدعم والمساندة من الاعلام الحكومي وذبابه كما كله على #تهاني_القحطاني ؟! كل ذلك من أجل عيون اسرائيل وتهيئة الشعب للتطبيع السياسي القادم.
السعودية خسرت شرف الموقف بالانسحاب من اللعب مع الصـ هاينة، واختارت #التطبيع لكن بطعم الذل والمهانة، وصارت محل سخرية للعالم !! #التطبيع_الرياضي_خيانه
في حين اختصرت الاعلامية الجزائرية "آنيا الأفندي" الموقف بالقول: "القحطاني خسرت كل شيء...".
.................
انتهى/185