وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ تعرض المعتقل السياسي محمد جعفر الدمستاني لجلسات تعذيب جسدي ونفسي عنيفة من قبل السلطات البحرينية، بحسب شهادات نقلتها منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.
وأفادت المنظمة الحقوقية أن المعتقل الدمستاني كان يبلغ من العمر 20 عامًا عندما اعتقلته السلطات البحرينية دون مذكرة توقيف في مايو 2015 وكان يعمل مساعد شيف.
ونبهت إلى أنه منذ اعتقاله، عانى محمد جسديًا ونفسيًا نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، ولا يزال في سجن جو حيث يقضي عقوبة بالسجن المؤبد.
وتم استدعاء محمد مرتين قبل الاعتقال، وعرض عليه العمل مع السلطات كمخبر، وعند رفضه، اتصل به الضباط بصورة متكررة، مما دفعه إلى تغيير رقم هاتفه، الأمر الذي أغضب الضباط، وجعلهم يطاردونه على مدى ستة أشهر، بالإضافة إلى مداهمة منزله مرتين على مدى أسبوعين.
وبعد الاعتقال، اتصل محمد بأسرته لبضع ثوان وأخبرهم أنه موجود في مديرية التحقيقات الجنائية، ثم اختفى محمد قسريًا لمدة ثمانية أيام، ولم يكن لدى عائلته أي معلومات تشير إلى مصيره أو مكانه، حتى اتصل وأبلغ عائلته أنه تمّ نقله إلى مركز توقيف الحوض الجاف.
وخلال تلك الأيام الثمانية من الاختفاء، خضع محمد للاستجواب في مديرية التحقيقات الجنائية. وقد عذب الضباط محمد لانتزاع اعترافات منه في غياب محاميه، وضربوه بشدة وركلوه.
يشار إلى أن الضباط كانوا يحرقونه بالسجائر حتى يفقد وعيه، ومن ثم ينقل إلى مستشفى القلعة ويحقن بالتنقيط الوريدي لاستعادة قوته، ليتمكن من العودة للاستجواب والتعذيب مرة أخرى، حيث استمرت هذه المعاملة طوال ثمانية أيام كاملة، كما حرموه من النوم وأهانوه.
....................
انتهى/185