وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ أعلنت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبكل ثقة من أن أبناء شعب البحرين الأصليين، وأصحاب الأرض لا يشرفهم على الإطلاق هذا الإعلان من قبل آل خليفة الغزاة والقراصنة المحتلين .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الآية 51 سورة المائدة/صدق الله العلي العظيم.
تعقيبا على إعلان عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية ، رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني ،وبأوامر من الديكتاتور الفاشي اليهودي الصهيوني حمد بن عيسى آل خليفة ، عن مزاعم بإصدار التقويم البحريني لعام 1443هـ بإتباع منهجية "روزنامة الزبارة والبحرين"، بإصدار التقويم البحريني للعام الهجري 1443هـ وفقًا للمعايير الشرعية والعلمية والفلكية، وإمتدادًا للمنهجية التي وضعها على حد زعمه علماء البحرين الأوائل في تحديد الأوقات الشرعية للصلوات والمناسبات الدينية وغيرها، التي أعتمدت في العام 1783م، وهو تاريخ غزو آل خليفة للبحرين ، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للتقويم البحريني عملت على إعداد التقويم وفق المعايير الشرعية والعلمية والفلكية ووفق المنهجية التي بنى عليها أحد رجال الدين من وعاظ السلاطين المسمى بـ عبدالرحمن الزواوي ، فإن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تعلن وبكل ثقة من أن أبناء شعب البحرين الأصليين، وأصحاب الأرض لا يشرفهم على الإطلاق هذا الإعلان من قبل آل خليفة الغزاة والقراصنة المحتلين، الذين جاؤا من الزبارة ودبروا إحتلال البحرين بليل وقتلوا وذبحوا وهتكوا الأعراض والحرمات والنواميس وأحرقوا بيوت العبادة والمساجد والحسينيات، وأطلقوا يد فداويتهم وسيافيهم وبلطجيتهم الدواعش لفعل كل ما يندى له جبين الإنسانية ، في ظل غياب كامل للإعلام ومن يوثق تلك الجرائم البشعة التي إرتكبها آل خليفة بحق شعب البحرين البحارنة الأصليين.
ويأتي هذا الإعلان نتيجة الخلافات الحادة بين قطر والبحرين،هذه الأيام وحدة المشادات الكلامية بين الحكومتين ، ولذلك فإننا مرة أخرى نقول إن جماهير شعب البحرين التي خرجت في 14 فبراير 2011م، وطالبت بحقها في تقرير المصير، وأطلقت شعارات الثورة الشعبية .. يسقط حمد .. يسقط .. يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. وخصوصا شعار "إنتهت الزيارة .. عودوا الى الزبارة" ، هذا الشعار الذي أغضب أزلام القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة، تعبيراً من شعب البحرين ، بأن غزوكم وقرصنتكم للبحرين قد إنتهى أيها اللصوص ويا قطاع الطرق، وإن عليكم العودة الى حيث جئتم من الزبارة، فإذا كان حكام قطر وشعبها الشقيق لا يرغب بعودتهم للزبارة، فليعودوا من حيث أتوا من نجد، حيث لفظهم أبناء عمومتهم أيضا في الكويت، والذين لا زالوا ممتعظين مما يقوم به هؤلاء اللصوص والقراصنة وقطاع الطرق من ظلم وجور وإستبداد وإنتهاك واسع لحقوق الإنسان في البحرين، ورفضهم للمشاركة الشعبية في الحكم ، والإستمرار في حكم البلاد في الوقت الحاضر ضمن ملكية شمولية مطلقة ، بالإضافة الى بخلهم الفاحش، وإستجدائهم المستمر من حكام الكويت والسعودية والإمارات للأموال الطائلة بحجة تنفيذ مشاريع خدمية لشعب البحرين،ومن ثم تذهب كل تلك الملايين والمليارات من الدولارات في جيوبهم وحساباتهم الشخصية.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تعلن بأن تاريخ 1783م،هو تاريخ أسود في البحرين وشعبها ، وهو ذكرى غزو الخليفيين الجاهليين الأمويين السفيانيين المروانيين اليهود للبحرين،ولذلك فإن شعب البحرين سيواصل نضاله وكفاحه من أجل إستعادة الأرض والسيادة.
وأن جهاده سوف يستمر لكنس ومسح هذا التاريخ من ذاكرته ، وسيعمل على إجتثاث جذور هذه القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة ، بسواعده وبسواعد شبابه في المقاومة الشعبية ، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي مستمداً شرعيته من الإرادة الشعبية، ولن يقبل لنفسه على الإطلاق بإستجداء الإصلاحات عبر المطالبة بالمكارم الملكية ، أو كتابة دستور للبحرين عبر مكرمة من الطاغية الفاشي حمد وولي عهده الديكتاتور الصغير سلمان بحر.
إن جماهير شعب البحرين وفي الذكرى السنوية لعروج الشهيدين السعيدين "أحمد الملالي وعلي العرب" ، اللذان تم إعدمهما بأوامر من الطاغية الفاشي حمد الخليفي ، في الوقت الذي ستعلن براءتها من جديد من تزييف تاريخ البحرين ، وربطه بتاريخ الإحتلال والغزو الخليفي للبحرين ، فإنها ستكون وفية لدماء الشهداء الأبرار، وستتختار بأن تكون مع الشهداء الصادقين الذين وصلوا الى أعلى مراتب الصدق والوفاء لدينهم ولوطنهم ولأهداف ثورتهم الشعبية المقدسة ، وستبقى جماهيرنا ثابتة الخطى على بصيرة من أمرها في طريق ذات الشوكة ، ولن تحيد عن هذا الطريق ولن تستسلم لآل خليفة،وستكون مع الشهداء الأبرار والجرحى،فإما النصر أو الشهداة حتى تلقى جماهيرنا الثورية الحسينية ربها مخضبة بدمائها.
كما أن جماهير شعبنا التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م في ثورة الكرامة ، في مسيرات ومظاهرات عارمة ، قد أسقطت شرعية الكيان الخليفي والى الأبد، وأسقطت مزاعمه بتزييف حقائق التاريخ وفتوحاته الكاذبة ونسبها لتاريخ غزوه وقرصنته ولصوصيته الى البحرين فقالت كلمتها الفصل .. "إنتهت الزيارة عودوا الى الزبارة"، ولن تهرول للتطبيع مع الكيان الخليفي الذي إرتكب جرماً تاريخياً لا يغتفر بحق القضية الفلسطينية بتطبيعه مع الكيان الصهيوني بفسح سفارة للكيان الغاصب في البحرين وفتح سفارة لكيانه في الكيان الصهيوني المحتل ، وأن شعبنا الثائر البطل لن يهرول لشرعنة الكيان الخليفي الغازي والمحتل ولن يهرول مرة أخرى للتصويت على ميثاق خطيئة جديد ، وسيقول كلمته الفصل وهو على آل خليفة أن يرحلوا.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
الأول من أغسطس 2021م
..................
انتهى / 232