وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أحد أفراد عائلة الدكتور عبدالجليل السنكيس قال يوم أمس الجمعة إنّه فقد 10 كيلوغرامات من وزنه خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من إضرابه عن الطعام، في الوقت الذي دعت فيه منظمات حقوقية إلى أن يتم الإفراج عنه وتُعاد إليه المخطوطة التي ألّفها وصودرت منه.
وأكّد أحد أفراد عائلته أنّه "لجأ إلى الإضراب عن الطّعام كوسيلة أخيرة لإنهاء المعاملة المهينة بحقه" مضيفًا أنّ صوت الرجل البالغ من العمر 59 عامًا أصبح ضعيفًا، وأنّ أقاربه قلقون بشأن صحته العقلية.
وقال سيد أحمد الوداعي، وهو المدير التنفيذي في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن "الدكتور السنكيس أمضى حتى الآن عقدًا من الزمن في السجن لمقاومته السلمية للدكتاتورية في البحرين، وقد حان الوقت لتنهي السلطات البحرينية هذا الاضطهاد المشين، وأن تعيد إليه كتابه، وتأمر بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه".
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش دعوا مع آخرين إلى الإفراج عن الدكتور السنكيس.
ورفض السنكيس، الذي كان قد بدأ أيضًا إضرابًا عن الطعام لمدة 10 أشهر في العامين 2015-2016، الطعام منذ 8 يوليو/ تموز، وطالب بتحسين المعاملة والإفراج عن 12 دفترًا تمت مصادرتها، وتقول عائلته إنها تحتوي على مخطوطة كتاب عن اللهجات العربية.
وبحسب أحد أفراد الأسرة ، مرّر السنكيس دفاتر ملاحظاته في أبريل/نيسان إلى سجين تم الإفراج عنه، على أمل تسليم المخطوطة إلى أقاربه. وقال أحد أفراد الأسرة إنّ السنكيس لن يوقف إضرابه عن الطعام حتى تتم تلبية مطالبه، مشيرًا إلى أنه واصل إضرابه السابق عن الطعام لمدة 313 يومًا.
وقد وقع حوالي 100 أكاديمي في جميع أنحاء العالم على عريضة هذا الأسبوع تطالب بالإفراج الفوري عن الدكتور السنكيس وإعادة مخطوطته إليه. وبشكل منفصل، أصدرت 16 مجموعة حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية ، والعلماء المعرضون للخطر، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) بيانًا يطالب بالأمر ذاته.
وكانت السلطات البحرينية قد حكمت على الدكتور عبدالجليل السنكيس بالسجن المؤبد في 2011 مع عدد من النشطاء الشيعة وزعماء المعارضة لدورهم في الانتفاضة الشعبية في الدولة الخليجية التي يحكمها نظام ملكي سني تدعمه الولايات المتحدة.
..................
انتهى/185